رفض سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة (حماس) الإثنين تصريحات أحمد قريع رئيس الوفد المفاوض حول إمكانية المطالبة بإقامة "دولة واحدة ثنائية القومية"، مجددا رفض الحركة لأي "اعتراف بإسرائيل". وقال سامي أبو زهري في تصريحات للصحفيين بغزة "تعكس تصريحات قريع في الواقع حالة الانهيار التي يعانيها فريق رام الله وقيادة حركة فتح الحالية وقبولها بالتعايش مع الاحتلال على حساب "الحقوق الفلسطينية الثابتة" ، موضحا أنه "حتى لو كان الجيل الحالي غير قادر على التحرير فهذا لا يعني بأية حال التفريط بالأرض والحقوق". وأكد أبو زهري "أن الاحتلال الإسرائيلي زائل لامحالة وتجربة التاريخ تؤكد أن كل سوابق الاحتلال قد باءت بالفشل والزوال الحتمي مهما طال أمده". وكان قريع اعتبر أن المطلب البديل في حال واصلت إسرائيل رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 هو إقامة " دولة واحدة ثنائية القومية"، وأكد أن المفاوضات التي تجريها السلطة مع إسرائيل منذ شهور لم تحقق تقدما يذكر. ومن جانبها ، تعترض إسرائيل على فكرة إقامة دولة مشتركة وتقول إن استيعاب ملايين الفلسطينيين قد يقوض مستقبلها كدولة ذات أغلبية يهودية. وتضاءلت فرص تحقيق هدف واشنطن بالتوصل لاتفاقية سلام قبل انتهاء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش العام المقبل بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي يواجه فضيحة في الشهر الماضي أنه يعتزم الاستقالة خلال الأسابيع المقبلة. من جهة اخرى، قال جهاز الانقاذ الإسرائيلي زكا إن صاروخا أطلق من قطاع غزة أصاب بلدة في جنوب إسرائيل الاثنين. ولم ترد على الفور أنباء تفيد بوقوع إصابات. وباتت مثل هذه الهجمات الصاروخية نادرة الوقوع منذ سريان التهدئة التي توسطت مصر في التوصل اليها في يونيو/حزيران. (رويترز ، د ب أ)