أعلن عاصم جهاد الناطق باسم وزارة النفط العراقية أن فريقا نفطيا سيبدأ الجمعة العمل في حقل الغراف في محافظة الناصرية، مدشنا بذلك عودة عمليات الاستكشاف النفطية لحقول البلاد بعد توقف استمر عشرين عاما. وقال جهاد إن وزارة النفط ستقيم احتفالا الجمعة بمناسبة عودة عمل فرق الاستكشافات النفطية العراقية الى العمل بعد توقف دام عشرين سنة ، بحضور وزير النفط حسين الشهرستاني. وسيبدأ عمل فريق للاستكشاف النفطي في حقل الغراف في محافظة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد). ولدى وزارة النفط العراقية حاليا ثلاث فرق للتنقيب عن النفط من كوادر عراقية تدربوا على أحدث التقنيات في خارج البلاد، وفقا للناطق. وأشار جهاد أن هذه الفرق الثلاث وتضم مهندسين وجيولوجيين وفنيين، تم تشكيلها مؤخرا لتشغيل منظومات حديثة والتي تعد نواة لتشكيل فرق زلزالية أخرى سيتم إعدادها وتدريبها وتوزيعها على عموم البلاد. ويبلغ إنتاج العراق حاليا 5.2 مليون برميل يوميا، وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي في ابريل 2008 ان بلاده ربما تملك احتياطيات نفطية تبلغ 350 مليار برميل، وهو رقم يعادل ثلاثة أمثال الاحتياطيات المؤكدة للبلاد بل ويتجاوز الاحتياطيات السعودي وخضع العراق لحصار بعد اجتياحه الكويت في اغسطس/اب 1990 شمل معظم نشاطاته الصناعية ومنها النفط. وكان العراق وجه العديد من الدعوات الي الشركات الأجنبية لإنشاء مصاف جديدة لتكرير النفط الخام في عدد من المدن العراقية في إطار خطة الحكومة لرفع معدلات إنتاج المشتقات النفطية وتقليل الاستيراد لسد العجز في المحروقات. و في 30 يونيو/حزيران 2008 وقعت شركات نفط عالمية كبري وقعت عقودا للعودة إلى العراق بعد 36 عاما ، من خلال عقود خدمات تمنح خارج آلية استدراجات العروض. ويشهد العراق حاليا تدنيا في إنتاج المحروقات جراء عدم قدرة المصافي النفطية الثلاثة الكبرى في العراق الدورة والبصرة وبيجي من سد متطلبات الاستهلاك الداخلي مما اضطر البلاد الى الاستيراد من دول الجوار لمواجهة النقص في المحروقات. (أ ف ب، وكالات)