أظهرت بيانات رسمية أعلنت الأحد أن معدل التضخم السنوي بالسعودية زاد بنسبة 10.6% في يونيو/ حزيران 2008، مسجلا أعلى مستوى منذ 30 عاما فيما يرجع أساسا إلى الزيادات في أسعار السلع الغذائية وتكاليف السكن. ونقل تقرير لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط، أن مؤشر التضخم ارتفع الى 115.5 نقطة في 30 يونيو حزيران من 115 نقطة في مايو/ آيار 2008. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين بالبنك السعودي البريطاني، قد يصل التضخم بالمملكة الي نوع من الاستقرار في غضون 3 أشهر، لافتا أن التضخم مازال داخل نطاق السيطرة. ويمثل التضخم تحديا كبيرا في الدول العربية الخليجية حيث ترتبط العملات المحلية بالدولار الذي يعاني ضعفا، بينما تشهد اقتصادياتها نموا بفضل وفرة عائدات النفط الذي بلغت أسعاره مستويات قياسية. وأشارت بيانات مصلحة الاحصاءات الى أن المؤشر سجل 104.4 نقطة في 30 يونيو/ حزيران 2007. وزادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات 15.8% في يونيو مقارنة مع زيادة بنسبة 15.1% في مايو، بينما ارتفع مؤشر الايجارات الذي يشمل تكاليف الايجار والطاقة والماء بنسبة 18.7% 18.5% في مايو. وزاد معدل التضخم الشهري بالسعودية بنحو 0.5 نقطة في يونيو مقارنة بمايو عندما سجل المعدل السنوي 10.4%، بعد أن بلغ 10.5% في أبريل نيسان وكان ذلك أعلى مستوى منذ أكثر من 30 عاما. وفي مايو تراجع المؤشر 0.2% علي أساس شهري بعد زيادته بنسبة 0.9% في أبريل/ نيسان مقارنة بالشهر السابق. وأضاف فاكياناكيس ان معدل التضخم السنوي ربما يبلغ ذروته بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2008 والذي يتزامن مع نهاية شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك والاسعار. وأضاف أن أسعار الغذاء ستواصل الزيادة لكن فترة الصيف ربما تحد من الزيادة في مؤشر الايجارات، وهو ما لا يعني تراجعه لكن نشاط العمل عادة ما يتباطأ في الصيف قبل أن يبلغ ذروته بعد ذلك. (رويترز)