أعلن الجيش الأمريكي السبت الإفراج عن حوالى عشرة آلاف معتقل من مركزي الاعتقال التابعين له في العراق خلال السنة الجارية. وأعلن الجيش بياناً ذكر فيه أن هناك واحدا وعشرين ألف معتقل في العراق في معسكر بوكا قرب البصرة وكروبر قرب مطار بغداد. وكان الجيش الأمريكي قد أفرج عن ثمانية آلاف وتسعمائة معتقل العام الماضي. وأكد أن "عدد المعتقلين تراجع عن ذروته" التي بلغت منتصف العام الماضي ستة وعشرين ألفاً، والتي تلت عملية فرض القانون في بغداد؛ ما أسفر عن اعتقال أعداد كبيرة من المسلحين وتقويض العنف الطائفي في البلاد عقب تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء. وأوضح البيان الأمريكي أنه "بين المعتقلين اثنتي عشرة امراة وثلاثمائة من الأحداث ومائتين من جنسيات أجنبية، بالإضافة إلى مئتين آخرين ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما". وعلى صعيد متصل، أعلن ضابط في الجيش العراقي السبت مقتل أربعة مسلحين بينهم انتحاريين واعتقال ستة من عناصر تنظيم القاعدة في عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة ديالى التي تجري فيها عمليات "بشائر الخير". وأضاف المصدر أن "الانتحاريين فجرا نفسيهما قرب القوة المداهمة لأحد المنازل ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الجيش بجروح"؛ وأشار أن "العملية أسفرت أيضاً عن اعتقال ستة من قادة تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين وفروا ملاذا للانتحاريين ومتهمين بقتل العشرات من سكان الضلوعية والمناطق المجاورة لها، بالاضافة إلى قتل عناصر من قوات الأمن العراقية". وقد أطلقت القوات العراقية بدعم من القوات الأمريكية الثلاثاء عملية "بشائر الخير" لملاحقة تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في ديالى. من ناحية أخرى، تظاهر السبت آلاف العرب من مختلف العشائر في كركوك شمالي بغداد رفضاً لمطالب الكتل السياسية الكردية بإلحاق المحافظة الغنية بالنفط بإقليم كردستان. وسارت حشود المتظاهرين من العشائر في الحويجة (50 كم غرب كركوك) معلنة رفضها مطالب الأحزاب السياسية والإسلامية الكردية في كركوك لإلحاق المدينةبالإقليم. وقال حسين علي الجبوري رئيس الكتلة العربية الموحدة إن "أكثر من أربعة آلاف من عرب كركوك تجمعوا اليوم إعلانا لرفضهم القاطع مطالب ممثلي أكراد كركوك في مجلس المحافظة بضمها إلى إقليم كردستان". يشار أن الأكراد يشغلون ستة وعشرين مقعداً من أصل اثنين وأربعين في مجلس المحافظة، فيما يشغل العرب ستة والتركمان تسعة مقاعد والمسحيين مقعداً واحداً. (أ.ف.ب)