تواصلت هجرة اليهود المغاربة نحو "إسرائيل" بالرغم من الحصار التي تعرفه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فحسب إحصائيات تقرير لمركز الإحصاء "الإسرائيلي"، عرفت سنة 2006 هجرة 286 يهودي مغربي نحو "إسرائيل"، 53 منهم كانو يقيمون بالمغرب. وشهدت سنة 2005، هجرة 284 يهودي مغربي، كما شهدت الفترة الممتدة ما بين سنة 2000 و2004 هجرة 1140 يهودي مغربي نحو "إسرائيل"، أي بمعدل 220 يهودي سنويا. ويبدو من خلال الأرقام المذكورة أن هجرة اليهود المغاربة نحو الكيان الصهيوني ظلت محافظة على معدلها ما بين سنة 2000و2006، إذ فاق المعدل 200 مهاجر يهودي مغربي سنويا، عرفت ارتفاعا طفيفا بعد سنة 2004 بزيادة 60 شخصا. ورغم الدعوة التي وجهها مسؤولو الدولة العبرية، بعد أحداث 16 ماي الإرهابية التي عرفها المغرب، إلى اليهود المغاربة؛ تحثهم على الهجرة نحو "إسرائيل"، فإن معدل الهجرة تميز بنوع من الاستقرار، بالرغم من توجيه رسالة باسم أرييل شارون إلى رؤساء الجمعيات والوفود اليهودية في المغرب جاء في نصها:"لا تتأخروا في ظل التهديد الذي يحلق فوق رؤوسكم. احزموا حقائبكم للعودة إلى إسرائيل وسوف تقدم لكم مؤسسات دولتنا كل الدعم، وتجدون إلى جانبكم 700 ألف من اليهود المغاربة الذين جاؤوا قبلكم إلى إسرائيل"، حسب ما نقلت مصادر إعلامية، وكان موقف الطائفة اليهودية بالمغرب على لسان رئيسها سيرج بير ديغو هو رفض الدعوة، لأن"المغرب أكثر أمنا من إسرائيل، وأن الهجمات أحداث عابرة وعرضية، ولا تعكس التعايش بين المسلمين واليهود الذي ميز المغرب منذ قرون". وتعتبر الفترة التاريخية التي عرفت هجرة أكبر عدد من اليهود المغاربة نحو "إسرائيل"؛ هي المدة الفاصلة ما بين 1961و1971، التي عرفت هجرة 130 ألف مغربي و507 ، أي بمعدل 11 ألف و864 يهوديا سنويا. وبلغ عدد اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى "إسرائيل" ما بين سنة 1952و1960 ما يناهز 95 ألفا و945 يهوديا مغربيا، أي معدل سنوي قدره 10 ألاف و660 فردا. وعرفت الفترة 1972ما بين و1979 هجرة 7 آلاف و780 مغربيا يهوديا، أي بمعدل سنوي 972 يهوديا مغربيا سنويا. وما بين 1948و1951 ،هاجر نحو "إسرائيل" 28 ألفا و263 يهوديا مغربيا، بمعدل قدره 7 آلاف و65. وهاجر ما بين 1990و1999 حوالي 3809 يهودي مغربي، أي بمعدل 380 يهوديا سنويا. ومن جهة أخرى، ارتفع عدد السياح المغاربة نحو "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة، فحسب تقرير مركز الإحصاء "الإسرائيلي" فإن عدد السياح المغاربة نحو الكيان الصهيوني عرف ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2008، إذ عرفت ثلاثة أشهر فقط زيارة 28ألفا و419 مغربيا، وهو معدل يفوق عدد السياح المغاربة الذين زاروا "إسرائيل" خلال سنة 2006(24 ألف و608 سائح). ويؤشر على ذلك الارتفاع المتزايد للسياح المغاربة نحو "إسرائيل" أيضا، ما عرفته سنة 2007 من ارتفاع مقارنة مع سنة 2006 ، إذ ارتفع العدد إلى 32 ألفا و415 سائحا مغربيا نحو "إسرائيل"،اي بزيارة قدرها 7800 شخص
