دعا بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني المعارض في إسرائيل يوم الخميس لإجراء انتخابات عامة بعد أن أعلن إيهود أولمرت رئيس الوزراء أنه سيستقيل فور اختيار حزب كديما الذي يتزعمه زعيما جديدا في سبتمبر/ ايلول القادم. وقال نتنياهو الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدم حزبه لراديو إسرائيل "هذه الحكومة بلغت منتهاها ولا يهم من يتزعم كديما. كلهم شركاء في هذه الحكومة الفاشلة تماما. المسئولية الوطنية تحتم الرجوع الى الشعب وإجراء انتخابات جديدة." واستبعد زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية اي تحالف مع خلف ايهود اولمرت في زعامة حزب كاديما الحاكم. وأضاف "في حال انتخابي ساشكل حكومة وحدة وليس حكومة منبثقة عن صفقات". وأظهراستطلاع للرأي ان نتانياهو الذي ترأس الحكومة بين 1996 و1999 هو الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة في حال اجراء انتخابات تشريعية. وأعلن أولمرت الأربعاء عزمه الاستقالة فور اختيار كديما زعيما جديدا في الانتخابات الداخلية التي تجرى في 17 سبتمبر 2008، والتي كان قد أعلن عدم ترشحه فيها. وبدأ أربعة وزراء من كديما بالفعل حملاتهم كي يحلوا محل أولمرت في رئاسة الوزراء ومن بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز. ولن يكون من يخلف أولمرت في رئاسة كديما رئيسا للوزراء بصورة تلقائية؛ فعليه أولا تشكيل ائتلاف حاكم، وهو تحدٍ ربما يتبين أنه معقد ويستهلك كثيرا من الوقت بسبب الانقسامات المريرة بداخل الكنيست (البرلمان). واعتبر المسؤول الثاني في الحكومة حاييم رامون من كاديما ان فرص اجراء انتخابات مبكرة "مرتفعة اكثر بكثير من فرص تشكيل حكومة جديدة يرأسها الزعيم المقبل لكاديما". واوضح لاذاعة الجيش "سيكون من الصعب جدا اقرار الميزانية في الاجواء الحالية التي تكثر فيها الاقتراحات الشعبوية". ورفض رامون القول لصالح اي مرشح سيصوت في الانتخابات الداخلية في حزب كاديما. الشرطة تستجوب اولمرت على صعيد متصل، اعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية الخميس ان الشرطة ستستجوب ايهود اولمرت الجمعة للمرة الرابعة في إطار التحقيقات الجارية في مزاعم رشا واحتيال. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة: "سيستجوب اولمرت الجمعة بمقره الرسمي في القدس." ويخضع أولمرت لتحقيقات قضائية عدة أهمها اتهامات أنه تلقى رشاوى من رجل أعمال أمريكي، وأنه تقاضى مصاريف سفره لأكثر من مرة حينما كان وزيرا للتجارة ورئيسا لبلدية القدس. (رويترز)