هوت أسعار النفط أكثر من 23 دولارا في أسبوعين مسجلة أدنى مستوى لها في 7 أسابيع، مع استمرار نيل الأسعار المرتفعة للخام من الطلب العالمي. وبنهاية التعامل في بورصة نايمكس سجل سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف لعقود تسليم سبتمبر/ ايلول 2008 مستوي 123.26 دولار للبرميل منخفضا 2.23 دولار. وكان الخام قد هوى في وقت سابق من تعاملات الجمعة حتى 122.50 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 5 يونيو/ حزيران. وعلي صعيد خام القياس الأوربي، تراجع مزيج برنت في لندن بمقدار 2.01 دولار الى 124.43 دولار للبرميل. وقد بدأ الاستهلاك في الولاياتالمتحدة والدول الصناعية الأخري يأخذ منحى نزوليا مما تسبب في تراجع النفط من ذروته فوق 147 دولارا للبرميل التي بلغها في 11 من يوليو/ تموز 2008. وفي سياق متصل، تعرض النفط لضغوط أخرى مع صعود الدولار مقابل اليورو والين، حيث يعزز ضعف الدولار الطلب من بعض المستثمرين على النفط. وكان المستثمرون تدفقوا على شراء السلع الأولية في وقت سابق من عام 2008 كوسيلة للتحوط من التضخم وضعف الدولار لكن محللين يقولون إنهم بدأوا تصفية مراكز الشراء هذه خلال الأسبوعين الأول والثاني من يوليو/ تموز 2008. وتعرض النفط أيضا لضغط من توقعات بأن منظمة أوبك سترفع إمدادات المعروض في يوليو/ تموز بمقدار 200 الف برميل يوميا حسبما ورد في تقرير لمنظمة بترولوجستكس. وتنبأ بعض المحللين أن النفط قد يشهد مزيدا من التراجع، كما جاء علي لسان ليمان براذرز الذي أكد أن الخام بلغ ذروته وقد يهوي الى 90 دولارا بنهاية الربع الأول للعام 2009. كما قال جيم ريتربوش رئيس مؤسسة ريتربوش، إن الخام قد يهبط حتى 117 دولارا في غضون أسبوع، بينما قال آخرون إنهم يتوقعون أن تكون حركة التعامل متقلبة علي نطاق واسع. وحتى بعد تراجعاته في الفترة الأخيرة مازال سعر النفط مرتفعا بنسبة نحو 30% عما بدأ به عام 2008 وارتفع عن مستويات دون 20 دولارا للبرميل في عام 2002 بسبب ارتفاع الطلب من اقتصادات سريعة النمو مثل الصين. (رويترز)