أكد على شرف الدين رئيس غرف الحبوب باتحاد الصناعات المصري أن مساحة الأرز الذى زرع حاليا تكفى احتياجات المواطن المصري ، حيث تم زراعة مليون ونصف فدان من الأرز تنتج 6 ملايين طن ارز الشعير، وبالتالي توفر 4.2 مليون طن من الأرز الأبيض. و أوضح شرف الدين فى حديثه لبرنامج "صباح الخير يا مصر" أن احتياجات المواطن المصري من الأرز تقدر بحوالي 40 كيلوجرام سنويا، لذلك يصل استهلاك الشعب المصري كله من الأرز إلي 3 ملايين طن ، ويوجد فائض للتصدير يقدر ب1.2 مليون طن يساهم فى سد جزء من فاتورة الدعم، موضحا أن هذه ال(كوتا) تحدد مسبقا للتصدير لتأمين المواطن واحتياجاته التى تأتى فى المقام الأول. واعترف رئيس غرف الحبوب باتحاد الصناعات بارتفاع أسعار السلع بشكل عام إلى حد لم يسبق له مثيل، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه وجود سبل للحد من هذا الارتفاع منها توفير حصة إضافية على بطاقة التموين من المكرونة لتقليل الطلب على الأرز وبالتالي اعتدال سعره. وأشار شرف الدين أن قرار الوزير رشيد محمد رشيد بإيقاف الأرز حتى الأول من سبتمبر 2008 أدى لانخفاض سعره بدرجة كبيرة، وقام بعض التجار بتخزين الأرز مما اضطر الوزير لإصدار قرار آخر بوقف التصدير حتى الأول من أبريل 2009 . وأكد ضرورة إنشاء مجلس للأرز لتحديد مساحة الأراضى المزروعة والمواسم التى يتم فيها زراعته، بالإضافة لوجود صوامع صالحة لتخزين الأرز حتى يمكن توفيره على مدار العام. وحول غلاء سعر الأرز مع حلول شهر رمضان قال شرف الدين "أطمئن الشعب المصري أن الشهر الكريم لن يشهد زيادة فى أسعار الأرز، نظرا لوجود كميات من الأرز لدى التجار الذين يحرصون على تصريفها قبل أن تفسد وقبل استلام المحصول الجديد الذي بدأ حاليا". كان وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد نفى الإثنين ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء من أنه سيتم رفع الحظر عن صادرات الأرز فى سبتمبر 2008. وأكد الوزير أنه سيتم دراسة الموقف وفقا لمحصول الأرز الموسم الحالي، مشيرا أن الوزارة ستضع ضوابط وآليات تنظم عملية تصدير الأرز فى حالة قرار الحكومة برفع الحظر عن تصديره بشرط ألا يؤثر التصدير على أسعار الأرز فى السوق المحلية. وقال إن الوزارة حريصة فى المقام الأول على توفير وزيادة المعروض من الأرز فى السوق المحلية وبأسعار مناسبة، وتوفير احتياجات البطاقات التموينية، موضحا أن مؤشرات موسم حصاد الأرز كما ذكرها وزير الزراعة المصري أمين أباظة تشير إلى وفرة كبيرة فى المحصول هذا العام ووجود فائض كبير بالسوق المحلية. وقد احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم فى إنتاجية محصول الأرز عام 2007 مسجلة نحو أربعة أطنان للفدان من خلال أصناف عالية الإنتاجية والجودة. كانت الحكومة المصرية قد قررت حظر تصدير الأرز في أبريل/ نيسان 2008، لمدة 6 أشهر ثم مددته في يونيو/ حزيران 2008 حتى أبريل/ نيسان 2009 لتهدئة الأسعار في السوق المحلية حيث بلغ التضخم 20% في يونيو /حزيران 2008.