أكد الرئيس حسنى مبارك أهمية ضمان الأمن الغذائى وتأمين إمدادات المياه والطاقة من أجل تطوير قطاعات الإنتاج والخدمات والمزيد من الاستثمارات والمشروعات وإتاحة فرص العمل. وأضاف مبارك -فى كلمة مسجلة وجهها إلى شعب مصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لثورة يوليو "الثلاثاء" قائلا " لابديل أمامنا سوى المضى فى خطوات الإصلاح الاقتصادى ، فدونها ماكان باستطاعتنا مواجهة تداعيات الأزمة العالمية أو تحقيق هذه المعدلات المرتفعة للنمو" ولفت مبارك أن مصر ومحيطها الإقليمى والدولى شهد تحولات عديدة منذ قيام ثورة يوليو وأصبح لدينا واقع مغاير لما كانت عليه مصر ويطرح هذا الواقع أمام مجتمعنا ومسيرتنا معطيات وتحديات وتطلعات وأولويات ". وأكد مبارك تمسك مصر بهويتها واستقلال إرادتها ووقوفها إلى جانب الأمة العربية وقضاياها..وأضاف أن مصر تزداد تصميما على مواصلة جهود السلام وحماية الوطن والشعب من مخاطر الإرهاب والتطرف والحفاظ على وحدة مسلمى وأقباط مصر. العفو عن 1587 مسجونا بذكرى الثورة أصدر الرئيس حسنى مبارك القرار الجمهورى رقم "200" لسنة 2008 بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو . كان حبيب العادلى وزير الداخلية قد قرر تشكيل لجان فنية وقانونية لفحص ملفات النزلاء على مستوى جميع السجون وتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة وفقا للأحكام التى وردت بالقرار الجمهورى ، حيث أسفرت أعمال تلك اللجان عن انطباق العفو على 1587 نزيلا . يأتى هذا فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى مواكبة الفكر الحديث للتنفيذ العقابى من خلال منظور شامل و بعد واع يتخذ من التأهيل والرعاية سبيلا ، والإصلاح والتقويم هدفا ، واستمرارا لسياسة قطاع مصلحة السجون الخاصة بتطوير أساليب المعاملة العقابية بأبعادها المختلفة والعمل على تصحيح المسار النفسى بين نزلاء السجون والمجتمع . وعلى صعيد منفصل ، وتلبية لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني ، غادر الرئيس حسني مبارك القاهرة الثلاثاء متوجها إلى إيطاليا فى زيارة عمل. يجرى الرئيس مبارك خلال الزيارة مشاورات هامة حول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين والعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين مصر وإيطاليا. (أ.ش.أ)