أعربت كارلا بروني قرينة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن دهشتها من خطاب الاحتجاج الرسمي الذي أرسلته الحكومة الكولومبية إلى فرنسا بسبب كلمات إحدى أغنياتها الجديدة التي تقول فيها " أنت مخدري.. أخطر من البودرة البيضاء القادمة من كولومبيا". وقالت بروني -التي أصدرت مؤخرا أحدث ألبوماتها - في مقابلة نشرتها صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الإثنين " لا أعرف بعد سبب وصول هذا الخطاب ، فأنا لا أدعم تعاطي المخدرات ، ولا أهين أي طرف وأقول فحسب إني واقعة في الغرام ، وإن هذا الحب يملأني مثل المخدر". ونفت بروني أن يدفعها هذا التصرف إلى وزن كل كلمة بعد ذلك في أغانيها بميزان حساس ، وقالت "أعتقد أن بإمكاني اللعب بالكلمات التي تحتمل أكثر من معنى في أغنياتي ، فالأغنية ليست بقانون أو رأي للحكومة". وأشارت في الوقت نفسه أن البعض ينظر إلى كلماتها على أنها آراء للرئيس وكأنها متحدثة باسمه. وأكدت عارضة الأزياء السابقة عدم وجود تقارب كامل بينها وزوجها من الناحية السياسية وقالت "أمثل الجناح اليساري في المنزل ، بينما ينظر إلى زوجي دائما كسياسي للجناح اليميني ويحاول بعض الناس زرع الخلاف بيننا ويقولون بروني لا تتفق مع التوجه السياسي لزوجها". وأضافت بالقول: "الحقيقة أننا داخل جدران منزلنا الأربعة ببساطة مجرد زوجين متحابين والسياسة كلها لا تلعب أي دور في ذلك والنقد يقوي من ترابطنا". لم أصطد ساركوزي ونفت بروني أن تكون أضواء سلطة زوجها هي التي جذبتها إليه وقالت "لم أكن تلك الفتاة الفقيرة التي تفتقد الشهرة والموهبة وتتحين الفرصة لاصطياد الرجل الأول في الدولة". وأكدت أن علاقتها بساركوزي كانت "حب من النظرة الأولى" في أول لقاء جمع بينهما على مأدبة عشاء في منزل أحد الأصدقاء. وأكدت سيدة فرنسا الأولى أن الكثير من الناس ينظرون إليها هي وزوجها كأمر شاذ عن القاعدة وقالت "يرى الكثيرون أن زوجي صغير للغاية على مهمته كما أنه ضمن مجموعة قليلة للغاية من الرؤساء المطلقين أما أنا فامرأة لها ماض وإيطالية حتى وإن كنت حصلت على الجنسية الآن". وعلى صعيد عملها الفني ، قالت بروني "إنها لن تتمكن من إحياء حفلات عامة بعد صدور ألبومها الجديد" وقالت "لن يحدث هذا طالما أن زوجي هو الرئيس لأن هذا الأمر سيكون صعبا للغاية بالنسبة لرجال الأمن". ولكن يبدو أن "بروني" تنتظر بفارغ الصبر إقامة هذه الحفلات ، وقالت " سمعت أن (المغني) ليوناردو كوهين سيعود مجددا لإحياء الحفلات رغم أنه في الثالثة والسبعين..وإذا حكم زوجي لفترتين ، فإن هذا يعني أن لدي بعد ذلك بضع سنوات ، لإقامة حفلات حيث إنني الآن لا أزال في مستهل الأربعينيات". (د ب أ)