قالت شركة صناعة الطائرات الأمريكية "بوينج" إن دراسة مولتها خلصت الى أن طائراتها المرشحة للمنافسة على عقد طرحه سلاح الجو الأمريكي لتوريد طائرات صهريج يمكنها توفير ما يصل الى 44 مليار دولار من تكاليف الوقود على مدى 40 عاما مقارنة مع أسطول مماثل من منافستها "ايرباص". وذكرت بوينج في بيان صدر خلال معرض فارنبورو الجوي "الطائرة ايه330 الاكبر حجما والاثقل وزنا أقل كفاءة في استهلاك الوقود من الطائرة (بوينج 767-200 اي.ار) حيث تستهلك وقودا أكثر بنسبة 24 % في الرحلة الواحدة." وحساب تكاليف الوقود على مدى عمر أسطول طائرات الصهريج الأمريكي الجديد عامل رئيسي في المنافسة التي أعادت وزارة الدفاع الأمريكية طرحها الأسبوع الثاني من يوليو 2008 بعد حكم اتحادي أن عملية الاختيار شابتها عيوب. وكان سلاح الجو الأمريكي قد فضل في فبراير/ شباط عرضا قدمته "نورثروب جرامان" ومجموعة الفضاء والطيران الأوربية (اي.ايه.دي.اس) وهي الشركة الام لإيرباص على عرض بوينج لصنع 179 طائرة صهريج جديدة. لكن بوينج التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها طعنت في القرار على أساس أن سلاح الجو لم يلتزم بقواعد التقييم التي حددها. وأيد مكتب محاسبة الحكومة - وهو ذراع المحاسبة بالكونجرس الأمريكي- طعن بوينج في يونيو 2008 وأوصى بإعادة طرح المناقصة. وقال المكتب إنه يوافق على إعادة تقييم تكاليف الوقود، وإنه حتى كمية ضئيلة من الوقود تستهلكها طائرة أو أخرى في الساعة سيكون لها تأثير كبير على التكاليف. وامتنعت "اي.ايه.دي.اس" عن التعليق على التقرير الذي أعدته شركة كونكلين اند دو ديكر افييشن التي وصفتها بوينج أنها شركة مستقلة لأبحاث الطيران، وقال مسئولون من نورثروب إنهم سيدرسون بيان بوينج قبل اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانوا سيصدرون تعليقا. وتبلغ قيمة الصفقة 35 مليار دولار على مدى 15 عاما وقد تمنح "اي.ايه.دي. اس" موطيء قدم مهم في السوق الأمريكية كمورد لوزارة الدفاع ورأس جسر للتصنيع بالولايات المتحدة للاستفادة من ضعف الدولار. وكانت الشركة الأوربية "ايرباص" قد حافظت على تقدمها في مواجهة الشركة الأمريكية "بوينج" في معرض فارنبورو لصناعة الطيران في بريطانيا بفضل طلبات كثيرة على طائراتها لا سيما من شركة آسيوية بعد الطلبات الخليجية العديدة. (رويترز)