استمعت محكمة دنماركية الإثنين إلى الأدلة ضد اثنين من رعايا تونس اتهما بالتخطيط لقتل رسام كاريكاتير دنماركي. ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها في وقت مبكر الثلاثاء حول ما إذا كان هذان الشخصان سيظلان رهن الاعتقال أم لا. واحتجز الاثنان منذ شباط/فبراير الماضي عندما قالت الشرطة إنها أفشلت خطة لقتل كورت فيسترجارد الذي قام برسم الرسوم المسيئة للنبي محمد التي تظهره مرتديا عمامة على شكل قنبلة . وكان هذا الرسم واحدا من 12 رسما مسيئا نشرت في أيلول/سبتمبر 2005 في صحيفة يلاندس بوستن. وأثارت هذه الرسوم احتجاجات عنيفة في عام 2006 فيما تم مقاطعة الشركات الدنماركية في العديد من البلدان الإسلامية. وقامت الصحف الكبرى الدنماركية بإعادة نشر هذه الرسوم بعد الكشف عن المؤامرة وقالت إن هذا التصرف من أجل حماية حرية التعبير. وقدم جهاز الأمن والمخابرات الدنماركى اليوم الإثنين المزيد من الأدلة ضد التونسيين بما فيها أن أحدهما حصل على سلاح ناري شخصي وأن الاثنين شاهدا أفلاما تتحدث عن المفجرين الانتحاريين. وذكرت وكالة ريتساو الدنماركية للأنباء فى تقرير لها من المحكمة أنه وبعد أن قدم الجهاز أدلته، قال الدفاع إن هذه الأدلة غير كافية وإنها لا تلبي متطلبات المحكمة العليا التي أمرت في وقت سابق من الشهر الجاري بإجراء جلسة استماع أخرى. ويواجه الرجلان احتمال ترحيلهما إلى تونس إذا أدينا بالتخطيط لمثل هذه المؤامرة. وفي الأسبوع الماضي أسقط الادعاء قضيته ضد مشتبه به ثالث وهو مواطن دنماركى من أصول مغربية. (د ب أ)