يريد الرئيس الأمريكى بوش الإسراع فى عمليه إنسحاب القوات الأمريكيه من العراق لمساعده مكين فى الفوز فى الإنتخابات الرئاسيه القادمه فى شهر نوفمبر من خلال تهدئه مخاوف الناخبين من الحرب . من المتوقع أن يساعد سحب عدد كبير من القوات المرشح الجمهورى مكين فى إثبات ان إستراتيجيته العسكريه القويه فى العراق كانت صحيحه,حيث أنه كان يحث بوش دائماً على التعامل مع المتمردين العراقيين بقوه أكبر,كما أنه يهاجم المرشح الديمقراطى أوباما لدعوته لسحب القوات فى غضون سته عشر شهراً . وكذلك يرغب القاده العسكريون الأمريكيون فى تقليص نشر القوات فى العراق لتقليل الضغط على القوات ومساعدتها للتفرغ لأفغانستان التى تتلقى فيها القوات الامريكيه ضربات موجعه من طالبان,حيث لقى تسعه جنود أمريكيين مصرعهم وجرح خمسه عشر آخرين فى هجوم على قاعده أمريكيه بالأمس فيما يعد أكثر الأيام دمويه فى أفغانستان منذ ثلاث سنوات. هذا وتتزايد المخاوف من أن بوش يريد سحب القوات قبل مغادرته البيت الأبيض فى يناير القادم فى حاله الحرب مع إيران . يقول المسئولون العسكريون إن ثلاثه ألويه من خمسه عشر ستنسحب مع ترك بوش الحكم مما سيجعل عدد الجنود ينخفض من 170,000 إلى 130,000 . ويمثل هذا الإنسحاب السريع تحولاً فى موقف الإداره الأمريكيه وقد يعود ذلك لتزايد المشاعر المعارضه للحرب وأن القوات على وشك الإنهيار بسبب العمليات العسكريه الموسعه التى تقوم بها . وهذا هو المناخ الذى ساعد أوباما ,المعارض القوى للحرب ,للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى .ويخطط أوباما لسحب لواء أو لواءين كل شهر ولكنه أكد أن ذلك سيعتمد على توجيهات القاده العسكريين . وبينما تتحسن الظروف فى العراق ,أظهرت القوات الامريكيه والحكومه العراقيه القدره على مكافحه المتمردين فى فتره قصيره فقد إنخفض عدد الهجمات على القوات بشكل كبير. سيتوجه سيناتور ولايه إلينوى والسيناتور الجمهورى تشاك هيجل إلى بغداد خلال أسابيع للتحدث مع القاده العسكريين بشأن الإنسحاب,ويراجع قائد القوات الامريكيه فى العراق جنرال بتريوس القوات ويتوقع أن يطالب بالحذر وسحب عدد محدود من القوات.