أكد مصدر في القطاع الزراعي في أبوظبي أن حدائق الإمارة وشوارعها تحتوي على أكثر 262 ألفاً و700 نخلة. وأشار إلى أن الدائرة تولي هذه الشجرة الطيبة اهتماماً كبيراً. وتضم إمارة أبوظبي أكثر من 27 مليون نخلة، وتتميز في تنوع إنتاجها من أصناف الرطب والتمور. وتتوزع 7,2 مليون نخلة على 36 ألف مزرعة في الإمارة، وأكثر من 9,8 تتبع إلى أملاك وفلل وبيوت مواطنين. وبدأ تلقيح النخيل منذ شهر يناير الماضي، حينما بدأ ''الفحل'' بإخراج ''نباته'' للتلقيح، ويقوم المزارعون ''بتنبيت'' النخل بطلع الفحل. ويقول سامي عياش ''مقيم''، إن الإمارات توفر الأكل لقاطنيها في الشوارع وبالمجان حيث اعتاد على جني الرطب كل يوم من شارع الجيمي في مدينة العين، الذي يمتاز بتنوع أصناف النخيل والذي ينتج الرطب الأحمر والأصفر على حد قوله. ويقول غدير صالح إن ''حلاوة الصيف بأكل الرطب''. ويستمتع الناس في الإمارات بتوافر كميات كبيرة من التمور والرطب المختلفة، وأكد أن جميع أنواع النخيل الموجودة عالمياً توجد في الإمارات، ويقول ''إن البيت الذي يضم شجرة نخيل هو بيت مبارك'' . وأشار راشد سلطان إلى أن هذا الموسم ''يبشر بالخير''. وبدأت العملية الدورية لحصاد الرطب مبكراً هذا العام. وقال سلطان إن ذلك يعود لأسباب تتعلق بتحسن الطقس وهطول أمطار الخير على البلاد. ولفت إلى أن الرياح الموسمية سبب رئيسي في تحسن مستوى النخل. وقال إن أول ما يبشر المزارع ببداية حصاد رطبه ''النغال''. وذكر راشد أنه يزرع معظم الأنواع المشهورة في الإمارات كالجبري، والخنيزي ، والخلاص، وبومعان واللولو وغيرها. ويقول مطر علي إنه يهتم بالنخيل، بسبب رطبها وتمورها التي تغني عن الغذاء الكامل. وأشار إلى أن الأهالي في الإمارات لا يستغنون عن الرطب في الصيف ولا عن التمور في الشتاء. ويؤكد أن مزرعته تحتوي على معظم أنواع الفسائل الموجودة في الإمارات. ويرى أن النخلة شجرة طيبة مباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم، لما تقدمه هذه الشجرة من ثمرة طيبة للبشرية. ويقول إن النخلة لا تكلف خلال زراعتها مثل باقي الأشجار التي تحتاج إلى عناية واهتمام وكميات مياه كبيرة. وأوضح أن النخلة لا تحتاج لشيء سوى ''نبات'' التلقيح في بداية الموسم، والخراف ''جني الرطب'' حينما تؤتي أكلها. وتمتلئ أبوظبي بفسائل النخيل المختلفة، ويعتبر النخيل ثروة حقيقية من خلال حجم الكميات التي تقدمه للمجتمع. وتحظى النخلة بحظ وافر من اهتمام المسؤولين في الدولة لمكانتها عند المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، الذي أمر بزراعتها في جميع أنحاء الدولة. كما لقي حصادها الدلال من الجميع في الإمارات حيث تقام المسابقات والمهرجانات الدورية مثل ''مزاينة الرطب'' وغيرها، التي تشير إلى وجود اهتمام كبير في الدولة بها وبثمارها ومنتجاتها.وأوضح المصدر في القطاع الزراعي في أبوظبي أنه بلغت قيمة تكاليف صيانة النخيل في إمارة أبوظبي أكثر من 17 مليون درهم تقريباً في العام الماضي، وقد حققت النخلة في أبوظبي نتائج باهرة حيث وصل إنتاج النخيل إلى أكثر من 13 مليون طن من الثمار.