أصاب مهاجم بالرصاص ليل الجمعة السبت اثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية كانا يحرسان إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس على بعد أمتار من مجمع المسجد الأقصى. جاء الهجوم بعد أكثر من أسبوع على مقتل ثلاثة ركاب إسرائيليين عندما أثار فلسطيني يقود جرافة فوضى في أحد أكثر شوارع القدسالغربية ازدحاما ليزيد من التوترات مع سكان القدسالشرقية العربية المحتلة الذين لديهم حرية وصول لإسرائيل خلافا للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتتعامل الشرطة مع الحادث الذي أسفر عن إصابة ضابط في حالة حرجة برصاصة في الرأس باعتباره هجوما "إرهابيا" رغم أنها لا تزال يوم السبت تبحث عن المهاجم الذي أطلق النار من مدافن للمسلمين تحت سور المسجد الأقصى. كان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم عدة مدن وقرى في الضفة الغربية فجر السبت بدعوى ملاحقة "مطلوبين" لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها، وبلدة اليامون شمال الضفة؛ وأن آليات إسرائيلية جابت معظم شوارع المدينة في الساعة الثانية فجراً وحاصرت منزلاً سكنياً في المخيم قبل اقتحامه. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه عزام الأحمد رئيس الكتلة التشريعية لحركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني السبت أن حركة فتح ملتزمة تماماً بالتهدئة الحالية بين إسرائيل وحماس رغم "هشاشتها". وقال الأحمد إن التهدئة قابلة للانهيار في أي وقت بسبب الانتهاكات الإسرائيلية وعدم شمولها الضفة الغربية، وهو ما يعطي الفرصة لإسرائيل للقيام بعمليات توغل واغتيال الفلسطينيين في الضفة. ودعا الأحمد الجامعة العربية إلى الإسراع برعاية الحوار الفلسطيني الفلسطيني، مشيراً أن دعوة الرئيس محمود عباس التي أطلقها في الخامس من الشهر الماضي دعت إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي في "الأراضي المحتلة"، والانخراط في حوار وطني تحت مظلة عربية. (رويترز/ د.ب.أ)