صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إنه سيتولى رئاسة الوزراء فى حالة فوز ميدفيديف بالرئاسة لكنه رفض التلميحات الى أنه سيسيطر على الامور من خارج الكرملين. وأضاف انه و ديمتري أناتوليفيتش (ميدفيديف) عملا معا لاكثر من 15 عاما وأضاف بوتين أنه سيظل رئيسا للوزراء "لاطول فترة ممكنة" اذا تولى ميدفيديف الرئاسة. وفي رده على أسئلة بشأن فترة ما بعد انتخابات الرئاسة الروسية قال بوتين إنه لم يرد قط أن يظل في السلطة مدى الحياة وسيسر بالتنحي لدميتري ميدفيديف المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات المقررة في الثاني من مارس اذار. وأضاف "هناك تقبل شخصي..أنا أثق به...هذا شخص لا يخجل المرء أو يخشى من تسليمه قيادة البلاد." وللمرة الاولى تحدث الرئيس الروسي عن المزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام الغربية عن أنه كون ثروة شخصية. وقال "أنا ثري لان الشعب الروسي وثق في مرتين لقيادة بلد عظيم مثل روسيا. أعتقد ان هذه أعظم ثرواتي." وتابع "أما بالنسبة للشائعات المختلفة بشأن ثروتي الشخصية...فهذا كلام فارغ لا ينبغي حتى مناقشته...أطلعت على بعض الصحف...هذا مجرد هراء." وأشار الى أن الدخل والمعاشات ومستوى المعيشة ارتفع بشكل كبير رغم أنه ينبغي الانتباه لمعدل التضخم الذي بلغ الآن 12 في المئة سنويا. وقال انه لا يرى اخفاقات جدية و ان جميع المهام التي حددته الحكومة تم انجازها و اوضح بوتين إن بلاده لا تريد العودة الى الحرب الباردة في تخفيف لتصريحات متشددة صدرت عن موسكو في الآونة الاخيرة. بوتين يندد بنشر الدرع الصاروخى و من ناحية اخرى جدد بوتين تهديداته بتصويب الصواريخ الروسية نحو الجمهوريات السوفيتية السابقة إذا هي وافقت على نشر الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ. وقال بوتين " إن خبراءنا يعتبرون نظام الصواريخ تهديدا لأمننا الوطني وإذا أصبح قائما فسيكون لزاما علينا أن نرد بشكل مناسب وسيكون الإجراء في تلك الحالة هو إعادة تصويب صواريخنا نحو هذا النظام الذي لم نشارك في إقامته". وأعرب بوتين عن أمله في عدم حدوث نزاع عسكري مع الغرب، وقال إن كل التحركات التي ستتخذها روسيا لن تكون سوى خطوات انتقامية. وأضاف أن روسيا مستعدة للعمل "على بناء حوار ايجابي" مع من سيفوز في انتخابات الرئاسة الامريكية ولا تعتزم استهداف أي دولة بصواريخها النووية إلا في حالة "الضرورة القصوى".