قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الفرنسى برنار كوشنير الخميس إن هناك بعض النقاط التى لا تزال عالقة فى صياغة البيان الختامى لقمة باريس "الاتحاد من أجل المتوسط" المقرر عقدها الأحد 13 يوليو/تموز، وعلى رأس هذه النقاط الموقف من القضية الفلسطينية. وأعرب أبو الغيط وكوشنير خلال مؤتمر صحفى مشترك عقب مباحثاتهما مساء الخميس بباريس فى إطار الإعداد للقمة عن أملهما فى أن يتمكن الاجتماع الذى سيعقد السبت على مستوى كبار المسئولين من التوصل الى اتفاق بشأن كافة النقاط التى لا تزال عالقة حتى الآن. وأكد أبوالغيط ثقته فى تجاوز أي مشكلات تتعلق بموقف الجانب الأوربى أو الجانب العربى خلال اجتماع كبار المسئولين وألا يتم رفع أي نقاط عالقة للاجتماع الذى سيعقد على مستوى وزراء الخارجية صباح الأحد قبل القمة نظرا لصعوبة مناقشة تلك النقاط فيما بين 44 وزير خارجية. وأشار أبو الغيط أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية العرب المشاركين فى الاتحاد السبت بمقر السفارة المصرية بباريس بحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لتنسيق الموقف العربى قبل انعقاد القمة. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المصري إن مكان الأمانة العامة للاتحاد سيتم البت فيه خلال الفترة التى تعقب القمة ولحين انعقاد الاجتماع الوزارى للاتحاد فى نوفمبر/تشرين الثاني 2008. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن مباحثاته مع أبو الغيط كانت صريحة ومنفتحة، مشددا على اتفاق البلدين على ضرورة العمل من أجل إنجاح القمة بحضور 44 دولة من أوربا وجنوب البحر المتوسط. ومن ناحية أخرى، قال كوشنير إن هناك جهودا تبذلها فرنسا لعقد اجتماع ثلاثى فرنسى سورى لبنانى فى باريس على هامش القمة، مكتفيا بالقول "دعونا نتنظر لنرى ماذا سيحدث وما يمكن عمله فى هذا الصدد". وتتولى فرنسا الرئاسة المشتركة للاتحاد في دورته الأولى عن الجانب الأوربي فيما تتولى مصر الرئاسة عن دول الجنوب. (أ ش أ)