الفيوم سيد الشورة: فرضت أزمة مياه الري بمحافظة الفيوم ظلالها علي مناقشات المجلس المحلي للمحافظة، تجمع العشرات من أبناء القري الواقعة في نهايات الترع بمركزي طامية ويوسف الصديق خارج مقر المجلس أثناء انعقاد الجلسة، كما حرص البعض منهم علي التواجد داخل الجلسة التي عقدت بحضور الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم. أكد أعضاء المجلس وجود أزمة بمياه الري في النهايات، مؤكدين أن المزارعين يرتكبون المخالفات مثل كسر الفتحات وتركيب مواسير وتعليق خراطيم وتركيب شفاطات من أجل الحصول علي مياه الري. كما أكد الأعضاء وجود تلاعب في مياه الري، وضربوا مثالاً بقرية جبلة التي تعاني من نقص مياه الري بالرغم من كونها تقع في بدايات الترع. وطالب الأعضاء بضرورة تشكيل لجنة من الزراعة ومجلس محلي المحافظة لمعاينة أشجار المانجو في قرية فيديمين والتي أصابها الجفاف بسبب نقص مياه الري، وأشاروا إلي أن قري المظاطلي وفانوس والجمهورية وناصر تشرب أراضيها من مياه مصرف البطس المالحة مما عرضها للبوار، وأن هناك 9 آلاف فدان للشركة العامة لاستصلاح الأراضي تمت زراعتها بدون مقنن مائي لها. وطالب اللواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم من أعضاء المجلس بضرورة ممارسة دورهم في توعية المزارعين بضرورة عدم زراعة الأرز والحصول علي حقهم فقط من المياه حتي لا نضطر لاستخدام المواجهة الأمنية معهم في حالة المخالفة، وطالب اللواء محمد البنان السكرتير العام للمحافظة بضرورة تغليظ العقوبات علي من يقومون بسرقة مياه الري أو كسر الفتحات أو من يقومون باستصلاح أراض دون وجود حصة مياه لهم. وأكد الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم أن مشكلة مياه الري مزمنة في المحافظة وتتكرر بانتظام منذ أكثر من عشرين عاماً في أشهر الصيف وهذه المشكلة أصبحت تؤرق كل مسئول في المحافظة، مشيرا إلي أن المزارعين هم السبب الرئيسي في هذه المشكلة لارتكابهم المخالفات سواء في زراعة الأرز بالمخالفة أو تكسير الفتحات وهذا ما يؤدي إلي ضياع حق الأراضي الواقعة في النهايات من مياه الري، وأكد أنه سوف يتم من العام القادم إلغاء زراعة الأرز في المحافظة والتي من المفترض أن حصة الفيوم 15 ألف فدان لا تمثل نسبة تذكر بالنسبة لزراعة الأرز في مصر والتي تزيد علي مليون و50 ألف فدان. وتقرر إحالة القضية إلي لجنة الزراعة والري لوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة. وتحدث الأعضاء عن مشكلة الأسواق العشوائية في مدينة ابشواي وانتشار الباعة الجائلين في جميع شوارع المدينة، وأكد محمود إسماعيل الخولي رئيس مجلس محلي ابشواي أن الأهالي في المدينة يعيشون في جحيم من الباعة الجائلين أو المواقف العشوائية والتي زاد عددها علي 12 موقفا، وطالب بضرورة وجود ضابط مرور في الفترة المسائية لتحقيق الانضباط المروري في المدينة. كما طالب بحل مجلس إدارة صيادي الأسماك ببحيرة قارون وتشكيل لجنة لإدارة البحيرة في ظل التدهور في الإنتاج السمكي والذي لا يزيد علي 3 آلاف طن سنويا، مؤكدا أن هناك تلاعبا في كمية الزريعة التي تصل إلي البحيرة والمقدرة ب 23 مليون أصناف من الزريعة.