قتل 55 شخصا واصيب نحو 130 اخرون فى انفجار قنبلتين زرعتا على جانب الطريق وانفجرتا بشكل متعاقب في منطقة تسوق بوسط بغداد الخميس. وأوضح اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم العمليات الامنية في بغداد ان الانفجارين المتعاقبين وقعا في منطقة تسوق في حي الكرادة بالعاصمة. وقال شاهد عيان في المكان انه احصى 13 جثة مضيفا انه رأى أناسا يحملون أشلاء وأن واجهات عشرات المحال دمرت وان اكثر من 12 سيارة اسعاف هرعت الى المنطقة. ورغم تراجع مستوى اعمال العنف في انحاء العراق في الاشهر الاخيرة ، يقول المسؤولون الامريكيون والعراقيون ان القاعدة المسئولة عن معظم التفجيرات الضخمة لا تزال عدوا خطيرا. من جهة أخرى ، أكد ديفيد ساترفيلد منسق وزارة الخارجية الأمريكية أن الجيش الأمريكي لديه سلطة تنفيذ عمليات عسكرية في العراق بعد نهاية هذا العام دون تفويض صريح إضافي من الكونجرس ، رغم أن تفويض الأممالمتحدة باستخدام القوة هناك ينتهي في تلك الفترة. وكتب ساترفيلد في رسالة إلى النائب الديمقراطي جاري اكرمان "سواء تم تمديد تفويض القوة المتعددة الجنسيات في العراق في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1790 أم لا فان لدى الجيش الامريكي سلطة مواصلة مهمته بعد نهاية هذا العام بموجب القوانين التي وافق عليها الكونجرس وسلطة الرئيس بصفته قائد القوات المسلحة بحسب الدستور." وأجاز الكونجرس استخدام القوة في العراق في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002، وغزت الولاياتالمتحدة العراق في مارس/ اذار 2003 ولها 158 ألف جندي هناك الان. وقال اكرمان رئيس اللجنة الفرعية الخاصة للشرق الاوسط وجنوب اسيا بمجلس النواب "الامر يمتد الى ما لانهاية بالنسبة لهم." وطالب اكرمان بالتوضيح المكتوب من ساترفيلد خلال جلسة استماع شابها التوتر الثلاثاء للتحقيق في خطط الادارة لصياغة اتفاقيات أمنية طويلة الامد مع العراق قبل أن يغادر بوش منصبه في يناير/ كانون الثاني 2009 . وعبر اكرمان ونواب اخرون عن قلقهم من أن الاتفاقات التي تعتزم ادارة بوش التفاوض عليها مع العراق بشأن الامن وقضايا اخرى قد ترسخ وجود الجيش الامريكي هناك دون استشارة الكونجرس. وعبر عن اعتقاده بأن مسلك الادارة قد يجعل المزيد من النواب على استعداد للتصويت على قطع التمويل عن الحرب من أجل وقفها وهو تحرك أبدى معظمهم حتى الان ترددا ازاءه. ( رويترز)