أكد فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف أن الشريعة الإسلامية تعطى كل إنسان حقه "المسلم وغير المسلم"، وتحارب الظلم والتعصب وترفض العنصرية، وأنها تعتبر الناس جميعا إخوة فى الإنسانية، وأن لكل إنسان عقيدته ومن يحاسب هو الله. وقال شيخ الأزهر إن المعنى الشرعى للمواطنة هو أن كل جماعة من الناس تعيش فى وطن واحد بصرف النظر عن اختلاف عقائدها، مؤكدا أن كل من يحمل الجنسية المصرية يتساوى فى الحقوق والواجبات وأن العقائد لاتباع ولا تشترى وإنما هى هبة من الله. تصريحات شيخ الأزهر جاءت خلال لقائه بأعضاء برلمان شباب مصر من الفوج الثانى بمعسكرات شباب "أبى قير" بالإسكندرية بحضور رئيس المجلس القومى للشباب الدكتور صفى الدين خربوش. وقال شيخ الأزهر إن الشباب هم القوة التى ترجع لها الأمم عند الأزمات ، مشيرا إلى قدرتهم على تنمية مجتمعاتهم وتطويرها وإصلاحها. وأشار أن الشريعة الإسلامية اهتمت بتربية الشباب وتنمية مهاراتهم فى كل جوانب الحياة دينيا واجتماعيا وخلقيا كما اهتمت بتربيتهم على محبة العلم بما يخدم الدين والدنيا ، لافتا أن العلم يعد الركيزة الأولى التى تعتمد عليها الأمة بعد إخلاص العبادة لله عز وجل. وثمن من قيمة العلم عندما يكون نافعا ويستهدف تحقيق المقاصد الشريفة، مؤكدا ضرورة الحرص على العلم الذى يبنى ولا يهدم ويساعد على التعمير والإصلاح ويجعل الإنسان صاحب بصيرة طيبة ونافذة. (أ.ش.أ)