أظهرت بيانات أصدرها البنك المركزي المصري الاثنين تباطوء نمو المعروض النقدي في رابع أكبر اقتصاد عربي الي أدنى مستوياته في 7 أشهر في مايو/ أيار 2008، مع انحسار نمو الائتمان المصرفي في السوق المحلية. وأضاف المركزي - الذي رفع أسعار الفائدة 4 مرات خلال 2008 لمعالجة تضحم بلغ ذروته في 19 عاما في مايو- ان المعروض النقدي نما 17.25% على أساس سنوي في مايو ليصل الى 762.18 مليار جنيه مصري (143 مليار دولار). وزاد المعروض النقدي (ن2) وهو المقياس الاوسع للنقد المتداول في الاقتصاد المصري 0.1 % عنه في ابريل/ نيسان 2008، وهو أبطأ معدل سنوي له منذ أكتوبر/ تشرين الاول. وقال سايمون كيتشن كبير الاقتصاديين لدى بنك الاستثمار المجموعة المالية-هيرميس، إنه يبدو أن نمو الائتمان إلى القطاع الخاص يتباطأ قليلا مما قد يعكس ارتفاع تكاليف الاقتراض، لكن النمو في صافي الاقتراض الحكومي من البنوك يرتفع منذ بضعة شهور ومن ثم لم يتباطأ مجمل نمو الائتمان كثيرا. وسجل نمو المعروض النقدي وهو مؤشر على اتجاه التضخم في مارس/ اذار 2008 أسرع ايقاع له فيما لا يقل عن 10 سنوات. ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 50 نقطة أساس خلال الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران 2008، متذرعا بارتفاع أسعار الغذاء مما ساهم في صعود معدل التضخم إلى 19.7% في مايو. ولفت كيتشن، إلي أن تدني نمو المعروض من النقود أمر مشجع لتوقعات التضخم لافتا إلي ضرورة عدم الافراط في التفاؤل على أساس بيانات لشهر واحد. وتراجع الائتمان المصرفي المحلي وهو أحد مكونات ن2 في مايو وذلك للمرة الاولى في 2008، وبلغ بحسب بيانات البنك المركزي 598.87 مليار جنيه بنهاية الشهر مقارنة مع 599.24 مليار جنيه في ابريل. (الدولار يساوي 5.34 جنيه مصري) (رويترز)