قالت مؤسسة ايرنست اند يونج للاستشارات، الاثنين أن بريطانيا سترفع فواتير الطاقة بها أكثر من 200 جنيه استرليني سنويا للمساعدة في تمويل تكاليف الوفاء بهدف الاتحاد الأوربي بخفض انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة الخمس بحلول عام 2020. وستلتزم بريطانيا - بموجب مقترحات قدمتها مفوضية الاتحاد الأوربي في يناير/ كانون الثاني 2008 - بتوليد 15% من طاقتها من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس أو أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الحالي. وأشار تقرير لايرنست اند يونج بعنوان "تكاليف الأرض" أنه من المتوقع أن يكلف ذلك المستهلكين البريطانيين نحو 5.3 مليار جنيه استرليني (بما يعادل 10.5 مليار دولار) سنويا أي نحو 213 جنيها (423 دولارا) للمنزل الواحد . ونصف هذه الزيادة - وفقا للتقرير- ستتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة في السوق وتصاريح الاتحاد الأوربي لانبعاثات الغاز بالإضافة إلى استخدام عدادات للكهرباء أكثر تطورا في المنازل في كل أنحاء المملكة المتحدة، وسيذهب ثلث أخر بشكل مباشر نحو زيادة المعدل الحالي للطاقة المتجددة في بريطانيا. وقال سايمون هارفي وهو مدير في ايرنست اند يونج، ان المستهلك العادي لا يدرك على ما يبدو ان هذه التكاليف الاضافية ستؤثر علي ميزانيته. وفي استطلاع للرأي أجرته الشركة قال نصف المستهلكين البريطانيين الذين تم استطلاع ارائهم انهم لن يخفضوا استخدامهم للطاقة حتى اذا زادت الاسعار. وهو ما أكده هارفي قائلا، انه يوجد علي مايبدو قدر مفزع من عدم المبالاة بين المستهلكين لخفض استهلاك الطاقة بالرغم من العناوين اليومية بشأن ارتفاع فواتير الوقود. وذهب إستطلاع آخر لمؤسسة يو جوف دوت كوم، أن 96% من البريطانيين ابدوا عدم اتفاقهم مع بيان"فاتورة الطاقة بمنزلي لا بد وان تزيد للمساعدة في مكافحة التغير المناخي". (الجنيه الإسترليني يساوي 1.9946 دولار أمريكي) (رويترز)