وافق زعماء بالكونجرس الأمريكي فى نهاية العام الماضي على طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحصول على تمويل من أجل تصعيد كبير في العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة استقرار قيادتها. جاء ذلك فى مقال صحفي كتبه سيمور هيرش نشر على موقع مجلة ذا نيويوركر على الإنترنت الأحد، ويركز المقال على مرسوم تنفيذي رئاسي عالي السرية وقعه بوش والذي وفقا للقانون الأمريكي يجب أن يكون معروفا لدى زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء بارزين باللجان الاستخباراتية. ونقل المقال عن شخص مطلع على مضمون المرسوم قوله "المرسوم ركز على إضعاف طموحات إيران النووية ومحاولة إضعاف الحكومة عن طريق إجراء تغييرات على النظام" ويتضمن "العمل مع جماعات المعارضة وتمرير أموال." وأشار المقال نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية ومن الكونجرس حالية وسابقة أن زعماء بالكونجرس أقروا التمويل للتصعيد السري الذي طلبه بوش وحجمه يصل الى 400 مليون دولار. وكان هيرش كتب من قبل عن خطط محتملة للإدارة الأمريكية لشن حرب للحيلولة دون امتلاك طهران لأسلحة نووية بما في ذلك مقال في ابريل/نيسان عام 2006 نشر في المجلة أشار أن الهدف النهائي لبوش هو تغيير النظام في إيران سواء بوسائل دبلوماسية أو عسكرية. وقال المقال إن الدعم الأمريكي لجماعات المنشقين قد يثير حملة قمع عنيفة من إيران وهو ما قد يعطي إدارة بوش مبررا للتدخل. وأفاد المقال أنه لم يرد تعليق على المرسوم من الزعماء الديمقراطيين بالكونجرس. ورفض البيت الأبيض الذي نفى مرارا الإعداد لعمل عسكري ضد إيران ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق أيضا. إلا أن العمليات السرية ضد إيران ليست أمرا جديدا. وقال المقال إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية تشن عمليات عبر الحدود من جنوب العراق منذ العام الماضي. وأضاف المقال أن من بين هذه العمليات القبض على أعضاء بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني واصطحابهم للعراق لاستجوابهم وملاحقة "أهداف ذات قيمة عالية" في إطار حرب بوش ضد الإرهاب والذين يمكن أن يلقى القبض عليهم أو قتلهم. ولكن المقال نقل عن مسئولين حاليين وسابقين قولهم إنه جرى توسيع حجم ونطاق العمليات في إيران بمشاركة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بشكل كبير. وأضاف أن العديد من هذه الأنشطة ليست محددة في المرسوم الجديد وأن بعض زعماء الكونجرس وجهوا تساؤلات مهمة بشأن طبيعة هذه الأنشطة. وتقود الولاياتالمتحدة جهودا دولية لكبح جهود إيران التي تشك في أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية غير أن واشنطن تقر بحق إيران في تطوير طاقة نووية لأهداف مدنية. (رويترز)