طالب البرلمان الاسباني بضمان بعض "الحقوق الانسانية" لفصيلة القردة العليا التي تضم الشمبانزي والغوريلا و قردة الاورانج أوتان لما لها من "صلة قرابة بالانسان". فقد صدق أعضاء لجنة الشئون البيئية في البرلمان على قرار يطالبون فيه حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بدعم "المشروع الدولي للقردة العليا". وذكرت تقارير إخبارية اليوم الخميس أن مطالب البرلمان تتجاوز مجرد ضمان حق القردة العليا في الحياة والحرية وعدم التعرض للتعذيب ولكنها تشدد أيضا على ضرورة منع استخدامها لاغراض بحثية في المعامل ووضع شروط صارمة للاحتفاظ بها في حدائق الحيوانات. ويؤيد الاشتراكيون في أسبانيا هذه الخطط التي من شأنها تحسين سبل حماية القردة العليا ولكنهم يرفضون المطالب بضمان تمتع هذه الفصيلة من الحيوانات ب`"حقوق إنسان". وأثارت هذه المطالب في أسبانيا موجة من الجدل الشديد قبل عامين وقوبلت بالكثير من الانتقادات. وقال فيرناندو سيباستيان أسقف مدينة بامبلونا: "الكثير من التقدم يؤدي أحيانا للكثير من السذاجة. تريد الحكومة الاعتراف للقرود بحقوق لا تعترف بها للاجنة" في إشارة إلى الاشكالية الخاصة بمسألة الاجهاض في أسبانيا. كما انتقدت منظمة العفو الدولية هذه المقترحات وقالت: "من المدهش أن تحصل القرود على حقوق إنسانية على الرغم من أننا لم نصل بعد للمرحلة التي يحصل فيها جميع البشر على هذه الحقوق". (د ب ا )