كشفت مصادر أمنية إسرائيلية الثلاثاء أن وكالات مخابراتية إسرائيلية قدمت تقريرا يوم الثالث من يونيو/حزيران الحالى تفيد أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله اللبنانى إلداد رجيف وإيهود جولد فاسر قد قتلا خلال العمليات العسكرية. وذكرت صحيفة "ها أرتس" الإسرائيلية فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى مساء الثلاثاء أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى كان أصدر قبل يومين أوامر إلى كبير حاخامات الجيش البريجادير جنرال أفيهاى رونسكى للبحث فى إمكانية الإعلان رسميا عن مقتل الجنديين خلال عمليات عسكرية واعتبار أن المكان الذى دفنا به غير معروف وذلك وفقا للمعلومات المخابراتية وأحكام الشريعة اليهودية. ولفتت الصحيفة أن أوامر أولمرت جاءت بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من النتيجة التى توصلت إليها لجنة مؤلفة من رؤساء أجهزة مخابراتية عسكرية ومصادر جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (شين بيت) التى قامت كل منها ببحث مستقل أدت جميعها إلى النتيجة المستخلصة وهى مقتل الجنديين وإن كان لايزال من غير الواضح السبب وراء تأخير الإعلان عن تلك النتيجة. من جانبه, أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى خلال جولة تفقدية قام بها فى محيط قطاع غزة ضرورة العمل على استعادة الجنود الأسرى سواء أكانوا أحياء أم أمواتا. وأوضح باراك - خلال اجتماعه مع رؤساء المحليات بمحيط قطاع غزة - أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس إنما يستثمر كأساس للحوار مع الحركة التى تسيطر على مقاليد الأمور بالقطاع فى مسعى لإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط منذ قرابة العامين وقال إن إجراء مفاوضات مكثفة بشأن إطلاق سراح شاليط سيصبح ممكنا فى حال استمرار العمل بوقف إطلاق النار. وأشارت صحيفة "ها أرتس" الإسرائيلية أن موقف باراك إزاء إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى يتفق مع رأى رئيس أركان الجيش جابى إشكنازى وإن كان يتناقض مع وجهة نظر رئيس أركان الجيش السابق موشيه يعالون الذى رفض خطة تبادل سجناء إذا كان الثمن باهظا. (أ.ش.أ)