ناشد المسئولون الصينيون سكان العاصمة بكين استخدام وسائل النقل التي لا تلوث البيئة ودعم القيود المفروضة على المرور قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية ، معتبرين أن تعهد سكان المدينة بالحفاظ على نظافة الهواء وعدم حدوث اختناقات مرورية "واجب وطني". وفي رسالة مفتوحة نشرت في الصحف الرسمية ناشدت حكومة بكين السكان إبداء روح التضحية. وأمرت السلطات يوم الإثنين بإبعاد 50 % من السيارات الرسمية عن الطرق إلى ما بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة. وستنظم بكين سير السيارات اعتبارا من 20 يوليو/تموز بحيث تتحرك السيارات ذات اللوحات المعدنية بأرقام فردية في يوم وفي اليوم التالي تسير السيارات ذات اللوحات المعدنية بأرقام زوجية وهي خطوة تأمل السلطات أن تبعد 45 % من 3.29 مليون سيارة عن شوارع المدينة وأن تقلل من انبعاثات السيارات بنسبة 63 %. كما حثت السلطات السكان الذين يعانون أيضا من قرار لا يحظى بتأييدهم برفع أسعار البنزين 18 % يوم الجمعة على "استخدام وسائل النقل العام أو ركوب دراجات أو السير على الأقدام أو استخدام وسائل أخرى للنقل غير ملوثة للبيئة." ويثير التلوث قلق العديد من الرياضيين قبل انطلاق الألعاب وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها قد تغير مواعيد سباقات القدرة والتحمل خشية تعرض الرياضيين لمخاطر صحية. كانت بكين أعلنت في وقت سابق من هذا العام إغلاق عدد كبير من المصانع وحظر أعمال البناء الكبيرة لمدة شهرين اعتبارا من 20 يوليو لتقليل نسبة التلوث في الجو. والعاصمة الصينية التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في الفترة من التاسع وحتى 24 أغسطس/آب ودورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من السادس وحتى 17 سبتمبر/أيلول واحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم وتتحول سريعا إلى واحدة من أكثر المدن اختناقا مع تدفق نحو ألف سيارة إضافية على الشوارع المختنقة بالفعل يوميا. (رويترز)