تباين أداء بورصات الخليج العربية خلال تداولات الأسبوع الثالث من يونيو/ حزيران 2008، فبينما تصدرت الكويت الرابحين بعد أن لامس مؤشرها مستوى قياسيا جديدا، ودفع قطاع البتروكيماويات مؤشر السعودية ليحل ثانيا، اتشحت باقي بورصات المنطقة باللون الأحمر تحت ضغوط جني الأرباح. ويرجع خبراء تراجع مؤشرات أسواق المنطقة إلي سيطرة المضاربين على حركة التداولات وترقب الأسواق لنتائج الشركات للربع الثاني من 2008. وتصدرت بورصة الكويت- ثاني أكبر أسواق المال بالمنطقة- الرابحين وأنهت تعاملاتها عند مستوي قياسي بلغ 15552 نقطة مرتفعا بنسبة 1.6% رغم تذبذب أداء مؤشرها الرئيسي علي مدي جلسات الاسبوع. وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار أن تذبذب السوق خلال الأسبوع نتج عن استمرار أنشطة المضاربة وعمليات جني الأرباح علي مجموعة من الأسهم التي شهدت نموا في الأسابيع السابقة، لكن السوق نجحت في تسجيل نموا ملموسا وهو ما انعكس على أداء مؤشريه الرئيسيين. وجنت السوق ثمار توافر مجموعة من العوامل من شأنها رفع مستوى الثقة لدى المستثمرين بالشركات المدرجة وبالسوق كليا، ومنها توافر السيولة المالية وقرب نهاية الربع الثاني من العام وما يتبعه من نتائج للنصف الأول التي من المتوقع أن تتصف بالايجابية. وفي سوق المال السعودي، ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.93% نحو مستوي 9778.48 نقطة بعد أن نجح قطاع البتروكيماويات في العبور بالسوق الي بر الأمان بالرغم من عمليات جني الأرباح التي شهدتها بعض القطاعات، إلا أن مؤشرها مازال أقل من مستواه في بداية عام 2008 بنحو 4.19%. يذكر، أن السوق السعودية- التي تعد كبري بورصات المنطقة- بدأت تحول اتجاهها نحو الصعود خلال تداولات الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2008 بعد سلسلة من الانخفاضات . ويري متداولون أن ثبات المؤشر العام للسوق فوق 9800 نقطة رغم ضغوط جني الأرباح يعد مؤشرًا ايجابيًا على اختراق حاجز المقاومة المحدد عند 9750 نقطة. وعلي الوجه الآخر للعملة، فقد سوق مسقط للأوراق المالية 4.03% ليغلق عند 11504.26 نقطة، مع اتجاه المستثمرين لجني الارباح علي أسهم قطاع البنوك، وخفف نشاط قطاع الصناعة من خسائر المؤشر الا انه لم يستطيع حمايته من التراجع. ونال التراجع من سوقا الإمارات، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول نهاية الأسبوع بنسبة 0.40% ليغلق عند 6154.81 نقطة وتراجعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 3.42 مليار درهم لتصل الى 857.90 مليار درهم، وسط تنفيذ 10305 صفقة. وتفصيلا، خسر مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 1.2% من قيمته ليغلق عند 5056.20 نقاط ، وطال التراجع سوق دبي المالي بعدما تراجع بنسبة 1.78% نحو 5558.25 نقاط. وفي سوق الدوحة، تراجع ترقب المستثمرين لنتائج الشركات الفصلية بمؤشر السوق ليخسر 2.84% مسجلا 12089.42 نقطة. وتراجع المؤشر البحريني، بنسبة 0.21% مسجلا 2874.71 نقطة، مع تراجع أغلب القطاعات وخاصة الأسهم القيادية.