صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام مع تركز الاهتمام على التوترات في الشرق الأوسط ومع ضعف الدولار بفعل مخاوف بشأن مشاكل القطاع المالي. ثم جاء تأكيد وزير النفط السعودي على النعيمي بإلتزام بلاده بزيادة إنتاجها إلى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز 2008 لتحد من ارتفاع الخام. وشهدت تداولات الجمعة تصاعدا للقلق في الأسواق بفعل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن إسرائيل أجرت تدريبات عسكرية خلال يونيو/ حزيران 2008 كتدريب عملي على هجوم محتمل لقصف منشآت نووية إيرانية. وعلى الوجه الآخر، صرح مسئول إيراني بأن إسرائيل والولايات المتحدة ستتلقيان "صفعة على الوجه" من إيران إذا تحدثتا عن استخدام القوة ضد الجمهورية الإسلامية. ولقيت الأسعار دعما إضافيا من اعلان شركة رويال داتش شل ظروفا قهرية بشأن صادراتها من النفط في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2008 من حقل بونجا البحري في نيجيريا في أعقاب هجوم شنه متشددون عليه الخميس. وأنهى الخام الأمريكي الخفيف لعقود يوليو جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 2.69 دولار بما نسبته 2.04% الي 134.62 دولار للبرميل بعد ان تراوح في بين نطاقي 131.19 دولار و136.80 دولار للبرميل، بعد أن خسر 4.75 دولار أو 3.48% الخميس. وينهي الخام الامريكي الأسبوع منخفضا 24 سنتا أو 0.18% لكن بالمقارنة مع مستوياته في بداية العام فانه مرتفع 39 دولارا أو 40%. وفي لندن أغلق خام القياس الأوربي مزيج برنت مرتفعا 2.86 دولار أو 3.17% الي 134.86 دولار للبرميل بعد أن تراوح في نطاق بين 131.48 دولار و136.80 دولار. وبدأت الأسعار في التعافي ليل الجمعة بعد خسائرها الحادة الخميس والتي أثارها إعلان الصين زيادة أسعار الوقود بنسبة 18% في خطوة اعتقدت الأسواق انها ستكبح الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العام. ومن ناحية أخرى هبط الدولار فيما أثارت المخاوف من مزيد من عمليات شطب الاصول في بنوك امريكية تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لن يرسل إشارة الي تحول نحو زيادة أسعار الفائدة عندما يجتمع الاسبوع الاخير من يونيو 2008. (رويترز)