قال مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة الجمعة إن تهديد إيران بعمل عسكري- بشأن برنامجها النووي- قد يقوض قوة الدفع الجديدة في حملة القوى الكبرى العالمية الست لحل المواجهة النووية مع طهران. وفي وقت سابق من الشهر الحالي (يونيو 2008)، زار خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي طهران لتسليم عرض حوافز اقتصادية وسياسية معدل من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين مقابل تعليق إيران تخصيب اليورانيوم. وأوضحت إيران أنها لا تعتزم وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حيث يمكن استخدامها لإنتاج وقود لتشغيل محطات الطاقة النووية أو أسلحة نووية في حالة تخصيبه بدرجة أعلى. وقال مسئول أمريكي إن هذا الموقف قد يؤدي إلى جولة جديدة من العقوبات ضد إيران. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن طهران أبدت استعدادا متزايدا لمناقشة العرض مقارنة مع موقفها في يونيو/حزيران عام 2006 عندما قدم اليها عرض الحوافز أول مرة. وأكد وجهة النظر تلك مبعوث روسيا لدى الاممالمتحدة بعد اجتماع لمجلس الأمن بخصوص كوسوفو. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى المنظمة الدولية للصحفيين "ما لدينا الآن .. للمرة الاولى منذ بعض الوقت .. لدينا بعض الزخم الدبلوماسي في أعقاب رحلة السيد سولانا الى طهران بحزمة جديدة موسعة." واضاف أن هذا الزخم الجديد "يمكن وينبغي أن يستغل في تعاملات القوى الست مع إيران". وكانت إيران قد رفضت عرض الحوافز في يونيو/حزيران عام 2006. وسئل تشوركين أيضا بشأن مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان اسرائيل أجرت تدريبات عسكرية واسعة هذا الشهر بدت كتدريب عملي على قصف محتمل لمنشآت نووية إيرانية. وامتنع عن التعليق على المقال في حد ذاته، لكنه قال ان التهديدات باستخدام القوة ضد إيران أو محاولات فرض عقوبات خارج مجلس الأمن الدولي ستكون "صرفا للانتباه" من شأنه تقويض المفاوضات الحساسة مع إيران. وحذرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ايران من أنهما قد يفرضان المزيد من العقوبات التي تذهب الى ما هو ابعد من العقوبات الحالية للامم المتحدة اذا رفضت طهران تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم. وفرض مجلس الأمن الدولي بالفعل ثلاث جولات من العقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران انه يهدف فقط لتوليد الكهرباء. وقال بنيامين تشانج المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الاممالمتحدة "العامل المحدد فيما يخص توقيت دراسة مزيد من الاجراءات هو سلوك إيران وليس موعد الانتخابات." (رويترز)