أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج مؤسسة الحرمين الإسلامية الخيرية على قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب ، بزعم تقديمها لمساعدات مادية ومالية لتنظيم القاعدة ، ولعدد من " الإرهابيين" في مختلف أنحاء العالم. وزعمت الخزانة أن هناك أدلة توثق تورط هذه المؤسسة - منظمة أهلية -في تقديم الدعم اللوجستي والمالي لشبكة تنظيم القاعدة ، ومنظمات أخرى مدرجة من قبل الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة على قوائم الإرهاب ويقتضي هذا القرار حظر التعامل مع مؤسسة الحرمين ومصادرة جميع أموالها وأصولها حال وقوعها في حوزة السلطات الأمريكية في الداخل أو الخارج ، ومنع أي من أفرادها من دخول الولاياتالمتحدة ويشمل القرار هذه المرة جميع أفرع المؤسسة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مقرها في السعودية. وقالت الخزانة إنه رغم هذه الإجراءات فقد حاولت قيادة المؤسسة العودة إلى تفعيل عملياتها وواصلت جوانب منه. وتشن الخزانة الأمريكية حملة شعواء على مؤسسات العمل الخيري الإسلامي الكبرى ، خاصة تلك التي تتخذ من منطقة الخليج مقرا لها، حيث تحاول إدارة مكافحة ومخابرات إرهاب المال بقيادة وكيل الوزارة اليهودي ستيوارت ليفي ، استصدار أكبر عدد من قرارات الحظر ضد هذه المؤسسات قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش. يذكر أن أحدث المؤسسات الخيرية التي استهدفها "ليفي" الأسبوع الماضي كانت جمعية حماية التراث الإسلامي الكويتية التي ادعى ليفي أنها تقدم الدعم المالي والمادي لتنظيم القاعدة وأتباعه مثل جماعة العسكر الطيبة والجماعة الإسلامية وجمعية الاتحاد الإسلامية إلى جانب تمويل بعض الأعمال الإرهابية. كانت الولاياتالمتحدة قد أصدرت في الفترة بين عامي 2002 إلى 2004 عدة قرارات أدرجت فيها 13 من فروع المؤسسة في مختلف الدول خارج السعودية على قائمة الإرهاب وكانت هذه الفروع تعمل في أفغانستان، والبوسنة والهرسك ، وألبانيا ، وبنجلاديش ، وجزر القمر ، وإثيوبيا ، وإندونيسيا، وكينيا وهولندا ، وباكستان والصومال وتنزانيا والولاياتالمتحدة. كانت الأممالمتحدة قد وضعت عام 2004 رئيس المؤسسة، عقيل عبدالعزيز العقيل، على قائمة الإرهابيين المطلوبين دوليا وأشارت الخزانة أن السعودية انضمت إلى الولاياتالمتحدة في حظر العديد من فروع هذه المؤسسة وتوقف الكثير من فروعها عن العمل بفضل منع السلطات السعودية إياها من العمل باسمها. (أ ش أ)