دعا حزب هندوسي قوي في غرب الهند لتشكيل فرق انتحارية هندوسية لمواجهة المتطرفين الاسلاميين الذين يقومون بأعمال ارهابية ، مما أثار جدلا كبيرا في البلاد وسبب احراجا للمعارضة الوطنية التي ينتمي اليها الحزب الهندوسي. ونشرت التصريحات المثيرة للجدل في مقال افتتاحي بدون توقيع الأربعاء في صحيفة سامانا الناطقة باسم حزب شيف سينا الإقليمي الذي تعتمد سياساته على إثارة الاعتزاز بالأصول لدى سكان ولاية ماهارشترا. وقالت الافتتاحية التي نشرت باللغة الماراثية المحلية إن "الإرهاب الإسلامي يزداد في الهند ولمواجهته يجب أن نوازنه بإرهاب هندوسي." وشهدت مدينة مومباي -المركز المالي والترفيهي للبلاد وعاصمة ولاية ماهاراشترا- هجمات عنيفة أكثر من أي مدينة هندية أخرى خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية وألقى باللوم في أغلبها على المتطرفين الاسلاميين ، وأودت الانفجارات بحياة المئات وأدت أحيانا لاندلاع اعمال عنف طائفية. كما حث المقال الهندوس على "خلق الرعب" في مستوطنات بنجلاديشية على اطراف مومباي وفي أماكن أخرى في ماهاراشترا. وذكرت الصحف الهندية أن حزب المؤتمر الذي يتزعم الائتلاف الحاكم طالب باعتقال بال ثاكيري الذي أسس حزب شيف سينا قبل 42 عاما ومازال يتزعمه حتى الآن. ونشر المقال بعنوان (قنابل الهندوس الفاشلة.. لماذا تحرجنا..) واستمد فكرته جزئيا من واقعة العثور على قنبلتين صغيرتين زرعتا في مسرحين شمال مومباي في وقت سابق الشهر الجاري. وانفجرت إحداهما وأسفرت عن إصابة عدد من الناس في حين تمكنت الشرطة من إبطال القنبلة الأخرى. وأفادت تقارير إعلامية أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص قالوا إنهم على صلة بجماعات هندوسية متطرفة وأنهم زرعوا القنابل احتجاجا على تصوير الهة الهندوس في عروض مسرحية تقدم على المسرحين. ومن المقرر إجراء انتخابات في ولاية ماهارشترا العام القادم وقال محللون إن حزب شيف سينا ربما يحاول تعزيز مكانته كمدافع عن القومية الهندوسية واللغة الماراثية خاصة بعدما أطلق حزب منشق حملة خاصة به ضد المهاجرين من مناطق اخرى من الهند (رويترز)