دخل اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في قطاع غزة في السادسة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي. وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري التزام الحركة بهذا الاتفاق وإنجاحه ودعا إسرائيل إلى "الالتزام بالاتفاق وترجمته". وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي تم بوساطة مصرية وقفا متبادلا للأعمال العدائية، وتخفيفا تدريجيا للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وقبل ساعات من سريان اتفاق التهدئة، استشهد فلسطيني وأصيب آخران في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقوع الغارة وقال إنها استهدفت "مطلقي الصواريخ". ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق عقب إحراز تقدم في المحادثات بشأن تبادل الأسرى والتي ربما تشهد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس في غزة منذ عامين. وتطالب حماس بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراح شاليط. وفي إطار هذه المرحلة، سيتم فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة لمدة يوم أو يومين أسبوعيا، فيما تسمح إسرائيل بدخول المزيد من البضائع إلى قطاع غزة. وفور التوصل إلى اتفاق بشأن الجندي الإسرائيلي المختطف، تبدأ المرحلة الثالثة من اتفاق التهدئة والتي تتضمن فتح معبر رفح بصورة يومية ورفع الحصار الاقتصادي الإسرائيلي عن غزة بشكل تام. هنية يشكر مبارك في غضون ذلك، أعرب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطسينية المقال عن شكره لمصر ممثلة فى الرئيس حسنى ميارك والوزير عمر سليمان والطاقم الأمنى المصرى الذى عمل للوصول إلى التهدئة المتبادلة والمتزامنة بين إسرائيل والفلسطينيين .. مشيرا إلى أنه إذا ما كتب النجاح لهذه التهدئة فإن من شأنها أن تنهى الحصار وأن تخفف معاناة الشعب الفلسطينى وأيضا توفر الراحة للإسرائيليين. وقال هنية - فى تصريحات لصحيفة " الأيام " الفلسطينية نشرتها الخميس - إن التهدئة ستساهم فى رفع وتيرة المفاوضات حول إبرام صفقة لتبادل الجندى الإسرائيلى فى غزة جلعاد شاليط بأسرى من السجون الإسرائيلية، كما كشف النقاب عن تفاهم مع المسئولين المصريين على أن تسرع مصر فى إطلاق حوار فلسطينى داخلى برعايتها. وأشار هنية إلى أنه وبعد 72 ساعة من دخول التهدئة حيز التنفيذ، تتم زيادة كميات البضائع التى تدخل إلى قطاع غزة بنسبة 30% وبعد عشرة أيام يرفع الحصار وتفتح المعابر التجارية وتدخل كل المواد كما ونوعا والتى كانت محظورة بسبب الحصار وأيضا تعمل مصر على أن تنتقل التهدئة إلى الضفة الغربية لاحقا. وأضاف أنه فيما يتعلق بمعبر رفح فإن مصر ستدعو خلال الأسبوع المقبل الأطراف ذات الصلة بألية البحث بشأن المعبر وهى الحكومة هنا -فى غزة - وحماس والسلطة والأوربيون للبحث فى كيفية إعادة فتح معبر رفح وفى نفس الوقت تقوم مصر بالتعامل مع مع القضايا الإنسانية فى قطاع غزة من خلال المعبر بالطريقة التى تراها مناسبة. وكالات