قال قائد قوة مشتركة بين شمالي وجنوبي السودان الأحد إن القوة ستبدأ الانتشار الاثنين في منطقة أبيي الغنية بالنفط لإنهاء أعمال العنف التي قتل خلالها العشرات وأجبرت زهاء 50 ألفا على النزوح عن ديارهم. وأضاف إن الكتيبة المؤلفة من 320 جنديا من جيش الجنوب المعروف باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان و319 من القوات المسلحة السودانية الشمالية ستتلقى تدريبا لمدة عشرة أيام قبل أن تبدأ الدوريات. وقال "سنبدأ إرسال أفراد الكتيبة اعتبارا من الغد .. جميع أفراد الوحدة المشتركة المتكاملة سيصلون بالكامل إلى أبيي بحلول 18 يونيو/حزيران ." وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اتفقا من قبل على ابدال الجنود الشماليين والجنوبيين في البلدة بوحدة مشتركة متكاملة مؤلفة من جنود من الجانبين. وقال الاثنان في وقت سابق هذا الشهر انهما سيطلبان من حكام دوليين حل النزاع على أبيي الذي يخشى كثيرون أن يتصاعد الى حرب أهلية. وقال البشير وكير انهما سيحددان خلال شهر الجهة الدولية التي ستساعدهما على التوصل لاتفاق بشأن الحدود وقضايا أساسية أخرى. ولم يتم ترسيم حدود أبيي في اتفاق السلام الذي أبرم بين الشمال والجنوب في عام 2005 ووضع حدا للحرب الأهلية بين الجانبين التي استمرت عقدين من الزمان وشكل حكومة وحدة وطنية تضم حزب المؤتمر الوطني الشمالي والحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية. والجيش الشعبي لتحرير السودان هو الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان. ويدور الخلاف حول السيطرة على جزء كبير من ثروة السودان النفطية اذ أن بلدة أبيي محاطة بحقول نفط غنية متصلة بخط أنابيب رئيسي يمر عبر المنطقة المتنازع عليها. وفي الشهر الماضي تحول النزاع المحلي الى معارك متفرقة وشرسة بين جنود الشمال والجنوب في البلدة (رويترز)