حذرت القوى الغربيةإيران الأحد من فرض مزيدٍ من العقوبات في حال رفضت الحوافز التي تعرض عليها ، وواصلت أنشطتها النووية.. لكن إيران لم تبد ما يشير إلى تراجع في موقفها. وقد استبعدت إيران السبت مرة أخرى تعليق تخصيب اليورانيوم رغم عرض القوى العالمية الست تقديم المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني إذا أوقفت طهران أنشطتها- التي تشتبه الولاياتالمتحدة ودول أخرى في أنها تهدف لصنع قنابل ذرية. وبعد محادثات في طهران أجراها السبت ، قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يجب على إيران وقف تخصيب اليورانيوم أثناء التفاوض على العروض- وهو الشرط المسبق الذي رفضته الجمهورية الإسلامية مراراً. وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد اتفقوا على عرض الحوافز الشهر الماضي، وقدمها سولانا لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي. ويعتبر العرض نسخة معدلة من عرض آخر رفضته إيران عام 2006. وقد قلل دبلوماسيون من التوقعات بحدوث انفراجة في المواجهة بين الغرب وطهران التي ساعدت في رفع أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية. وتقول الولاياتالمتحدة إنها تريد حلاً دبلوماسياً ، لكنها لم تستبعد تحركاً عسكرياً كملاذٍ أخير. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن- طالباً عدم نشر اسمه : أعتقد أن رفض هذه الصفقة سيؤدي لتعرض إيران لمزيد من العزلة ولمزيد من العقوبات الدولية. وقال مسئول بريطاني كبير- قبل رحلة سولانا إلى طهران- إذا رفضوا هذه المبادرة فسيكون علينا توقع فرض مزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي قبل نهاية يوليو/ تموز. وكانت الأممالمتحدة قد فرضت على إيران ثلاث مجموعات من العقوبات منذ أواخر عام 2006 بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه كوقود لمحطات الطاقة أو لتوفير مادة لصنع قنابل. (رويترز)