تحركت قافلة سيارات تقل محامين ونشطاء سياسيين من مختلف أنحاء باكستان باتجاه العاصمة إسلام آباد الجمعة ، للقيام باحتجاج أمام البرلمان للمطالبة بإعادة قضاة عزلهم الرئيس برويز مشرف. ويرى أنصار رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار تشودري أن إعادته لمنصبه هي الخطوة الأولى في طريق الديمقراطية والعدالة في باكستان. بينما تأمل الأحزاب السياسية التي تدعم حركة المحامين في أن تؤدي إعادة تشودري لمنصبه إلى الإطاحة بمشرف حليف الولاياتالمتحدة ،ورابع شخصية عسكرية تقود باكستان منذ قيام الدولة بعد تقسيم الهند عام 1947 . وقال اعتزاز أحسن زعيم المحامين أمام حشد ضم مئات المحتجين في بلدة جيلوم التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن إسلام آباد خرجنا للشوارع لإنقاذ باكستان ونريد عدالة اجتماعية ، وعدالة سياسية وعدالة دستورية وتحركنا يهدف لتغيير النظام. وهب المحامون للدفاع عن تشودري عندما حاول مشرف إقالته في مارس/آذار من العام الماضي لكن مشرف أقال تشودري وعشرات القضاة الآخرين ، بعدما أعلن حالة الطواريء في نوفمبر تشرين الثاني لمنع المحكمة العليا من إصدار حكم بشأن ما إذا كانت إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في الشهر السابق . وضعفت قوة مشرف منذ الانتخابات العامة التي أجريت في فبراير/شباط عندما لحقت هزيمة قوية بأنصاره وفاز حزبا كل من رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ورئيس الوزراء السابق نواز شريف بمعظم المقاعد وشكلا ائتلافا. لكن نواز شريف و آصف علي زرداري زوج بوتو الذي يقود حزبها منذ اغتيالها في ديسمبر/كانون الأول فشلا في الاتفاق على كيفية اعادة القضاة إلى مناصبهم. ويمثل الاحتجاج تحديا لزرداري الذي يشكل حزبه أكبر حزب في البرلمان ويقود الائتلاف الحاكم ، كما أنه يمثل تهديدا لتحالفه الهش مع شريف وأيد شريف الاحتجاج وسحب وزراءه من حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الشهر الماضي بسبب هذا الأمر لكن حزب شريف مازال يساند الحكومة من خلال النظر إلى القضايا المطروحة كل على حدة. (رويترز)