اختار مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما أن يبدأ سباق حملته الانتخابية إلى البيت الأبيض بزيارة ولايتي فرجينيا ونورث كارولاينا متبنيا خطة طموحة في سباق سياسي جديد. يبدأ أوباما السباق متوغلاً في أعماق مناطق تأييد الحزب الجمهوري مستهدفاً ولايتين رفضتا تأييد مرشحي الرئاسة من الحزب الديمقراطي لأكثر من ثلاثة عقود. وتشير هذه التحركات إلى اعتزامه المنافسة على مساحة أوسع من مرشحي الحزب في الآونة الأخيرة. كما استهدف أوباما ولايات غربية مثل كولورادو ونيفادا مبتعداً عن خريطة سياسية قيدت فرص الديمقراطيين في السباقين الأخيرين لكسب 270 صوتاً في المجمع الانتخابي يحتاج إليها في الوصول إلى البيت الأبيض. ويقول أندرو تيلور أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية نورث كارولاينا "كان قراراً جريئاً أن يبدأ من هنا لكن الديمقراطيين اعتقدوا أن لديهم فرصة في بدء الحملة في فرجينيا أو نورث كارولاينا". وأضاف تيلور "المسألة هي هل ستكون الأمور مختلفة بالنسبة لأوباما؟ هناك على الأقل سبب ما للاعتقاد أنها قد تكون كذلك". وقد فاز أوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية إيلينوي الذي قد يصبح أول رئيس أمريكي أسود بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأسبوع الماضي وسيواجه مرشح الحزب الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ويأمل أوباما في زيادة تسجيل أعداد الناخبين الديمقراطيين والإقبال على التصويت بين الناخبين الشباب والسود ليتجاوز بعض الحدود الحزبية التي حاصرت مرشحي الحزب في الآونة الأخيرة. (رويترز)