. أعلن الأردن والبحرين أنهما بصدد تعيين سفيرين لهما في العراق للمساعدة في تعزيز العلاقات ودعم ومساندة العراق سياسيا وتحقيق الأمن والاستقرار وعودة العراق لممارسة دوره المهم على الصعيد العربي والإقليمي والدولي. في الأردن، قال المتحدث باسم الحكومة ناصر جودة للصحفيين إنه يرى في المرحلة الحالية ضرورة دعم ومساندة العراق سياسيا في الوقت الذي يرى فيه جهودا مكثفة تبذل من أجل تحقيق المصالحة التي ستعيد الاستقرار إلى البلاد. وأضاف جودة "تعيين سفير للأردن في العراق يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودعم العملية السياسية في العراق الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار وعودة العراق لممارسة دوره المهم على الصعيد العربي والإقليمي والدولي." وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد أعلن مساء الأحد أن بلاده بصدد اختيار أحد الدبلوماسيين ليكون سفيرا لها في العراق في الوقت نفسه دافع عن اختيار سفيرة يهودية لبلاده في واشنطن وأشار الوزير البحريني إلى الانتهاء من بعض الإجراءات الأخرى مثل اختيار مقر السفارة والترتيب مع الحكومة العراقية بهذا الشأن ، إلا أنه لم يحدد موعد عودة السفير البحريني إلى العاصمة العراقية موضحا أن "الأوضاع الأمنية في العراق ما زالت غير مستقرة" وتعد البحرين هي الدولة الخليجية الثانية التي تعلن نيتها إرسال سفير إلى بغداد بعد دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تمارس واشنطن ضغوطا على الدول العربية وخصوصا الخليجية لتطبع علاقاتها مع العراق وتساعده ماليا، وذلك لتحقيق نوع من التوازن مع نفوذ إيران التي تتهمها الإدارة الأمريكية بالتدخل في شئون جارتها العراق. من ناحية أخرى ، دافع وزير الخارجية البحريني عن اختيار اليهودية هدى نونو سفيرة لبلاده في واشنطن مشيرا أنه تم اختيار نونو على أساس أنها بحرينية الأصل مثلها مثل والدها. وأضاف أن بلاده "قدمت أوراق اعتماد نونو سفيرة لدى واشنطن للإدارة الأمريكية وفقا للأعراف الدبلوماسية الدولية المعمول بها وهي حاليا بانتظار الرد بهذا الخصوص. وفي حال الموافقة على تعيينها ، تصبح نونو ثالث امرأة في البحرين تشغل منصب سفيرة ، حيث كانت السنية هيا آل خليفة من الأسرة الحاكمة قد تولت هذا المنصب في باريس، فيما أصبحت الشيعية بيبي علوي منذ بضعة أشهر سفيرة للبحرين في بكين. وعينت نونو عضوا في مجلس الشورى عام 2006 خلفا لابن عمها إبراهيم نونو الذي شغل عضوية المجلس بين 2002 و2006 ، وكان إبراهيم نونو "جد هدى" عضوا في مجلس بلدية البحرين خلال العشرينات حين كانت سلطات الاستعمار البريطاني تراعي في تشكيل هذا المجلس التوزيع الطائفي في البحرين. (رويترز/أ.ف.ب)