أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن محاكمات جرائم الحرب الخاصة بالمحتجزين في القاعدة العسكرية الأمريكية في جوانتانامو تمثل أولوية قومية ، وأنها ستزيد عدد المحامين العسكريين المكلفين بالدفاع عنهم لأكثر من الضعف. وفي تصريحاته للصحفيين خلال زيارتهم لمُعسكر جوانتانامو في كوبا ، قال البريجادير جنرال توماس هارتمان الضابط بالسلاح الجوي والمستشار القانوني للفريق الذي كلفه البنتاجون بالإشراف على المحاكمات أن حوالي 108 محامين عسكريين سينضمون الى فريقي الدفاع والإدعاء خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وأكد هارتمان "أن توفير المناخ الملائم لإجراء محاكمات تتسم بالنزاهة والعدالة والشفافية في هذه اللجان يمثل الالتزام رقم واحد للخدمات القانونية في وزارة الدفاع." يأتى هذا في الوقت الذي ينتقد فيه البعض هذه الخطوة قائلين إن الحكومة تسير في هذا الاتجاه لأنها تريد التأثير على انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في الولاياتالمتحدة في نوفمبر تشرين الثاني. ويشكو الادعاء ومحامو الدفاع لسنوات من نقص القوة العاملة والموارد في النظام القانوني في معسكر جوانتانامو والذي وضعته إدارة الرئيس جورج بوش لمحاكمة المشتبه أنهم من نشطاء تنظيم القاعدة خارج المحاكم المدنية والعسكرية المعتادة. وبعد مرور أكثر من ست سنوات على بدء إرسال الولاياتالمتحدة محتجزين الى القاعدة البحرية في خليج جوانتانامو في كوبا لم تبت المحكمة في قضية واحدة ، وحسمت حالة واحدة عندما أقر الاسترالي المحتجز ديفيد هيكس بتقديمه دعما ماديا لأنشطة إرهابية في اتفاق جَنَبَه المحاكمة وحدد فترة بقائه في السجن بتسعة أشهر. يذكر أن هناك 19 قضية معلقة فى الوقت الحالى ، منها قضايا أُرجئت مرارا وسط طعون في شرعية محاكمة جوانتانامو. (رويترز)