أدي تجاوز مبيعات المستثمرين لمشترياتهم الي تراجع البورصة المصرية لتفقد بعضا من مكاسبها، فقد أنهت البورصة المصرية تعاملات الاسبوع الاول من يونيو/ حزيران 2008، علي تراجع ليفقد مؤشرها الرئيسي 24.81، وسط تداولات تخطت 9.9 مليار جنيه مصري. فقد أغلق مؤشر السوق الرئيسي (كاس30) - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق- عند 11032.49 نقطة، متراجعا عن 11057.3 نقطة مع اغلاق تعاملات الاسبوع الاخير من مايو/ ايار 2008. وذكر التقرير الاسبوعي لهيئة سوق المال المصرية، أن المؤشر العام للسوق خسر 14.87 نقطة ليبلغ 3693.9 نقطة وخسر مؤشر شركات الاكتتاب المغلق 37.92 نقطة مسجلا 2765.82 نقطة، بينما ارتفع مؤشر شركات الاكتتاب العام 82.05 نقطة ليسجل 4996.06 نقطة. وتجاوز - وفقا للتقرير- عدد الاسهم المنخفضة تلك المرتفعة حيث انخفضت أسعار أسهم 104 شركات بينما ارتفع سعر 77 شركة أخرى فيما استقرت أسعار 13 شركة لافتا الى ان اجمالي عدد الشركات التي تم تداول اسهمها خلال الأسبوع بلغ 194 شركة. وسيطر التراجع علي أداء جلسات الاسبوع باستثناء جلسة الاربعاء، فقد استهلت السوق تعاملات الاسبوع علي انخفاض طفيف نتيجة لعمليات شراء نسبية من قبل المستثمرين المصريين والأجانب قابلها عمليات بيع للمستثمرين العرب لجني الأرباح. وجائت مكاسب الاسهم الكبري والمضاربات لتفادي السوق بعض الاثر السلبي لمبيعات العرب، فمن الاولي صعدت أسهم مجموعة "طلعت مصطفي القابضة" و"أوراسكوم تليكوم"، وقاد نشاط أسهم المضاربات "الماكو" و"العقارية المصرية" و"الخليجية الكندية" و"روبكس للبلاستيك" و"مختار ابراهيم". وقادت عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الافراد علي أسهم المضاربات السوق لمزيد من التراجع خلال تعاملات الاثنين مما إنعكس سلبا علي بقية السوق خاصة مع إستحواذ الافراد علي أكثر من 70% من التعاملات. وزاد من تراجع السوق في ثاني جلسات التداول اتجاه المستثمرون خاصة العرب الي البيع بهدف جني الارباح وجمع أكبر قدر من السيولة تمهيدا لاعادة الشراء مرة أخرى في حال حدوث تراجع أكبر للأسعار، خاصة بعد الارتفاعات التي شهدتها السوق علي مدي 6 جلسات بين يومي 22 و29 مايو/ ايار 2008 وادت الي دفع المؤشر القياسي للبورصة لتجاوز مستوى 11000 نقطة وهو ما اعتبره المستثمرون مستوي مقاومة. وعلي نحو آخر، غلب الاتجاه للمضاربة علي سلوك الافراد وهو ما يجعل قراراتهم لا تخضع للعقلانية أو التحليل السليم. وبدأت السوق في التقاط انفاسها لدي تعاملات الثلاثاء - تداولات منتصف الاسبوع- حيث استغل المستثمرين والمضاربين فرصة مبيعات الأفراد ليقوموا بعمليات شراء للاسهم التي إنخفضت اسعارها بشكل ملحوظ مما أدى إلى تعافيها وعودتها للارتفاع مرة أخرى وهو ما إنعكس ايجابا علي الاداء العام لمؤشرات السوق. يأتي ذلك بالرغم من تراجع المؤشر العام للسوق مع نهاية معاملات الثلاثاء نتيجة لتراجع جماعي للاسهم في مستهل التداولات لكنها تعافت تدريجيا مع حلول منتصف التعاملات وتحولت بعضها نحو الارتفاع. واقتصرت الارتفاعات علي أسهم المضاربات وفي مقدمتها "تصنيع الاقلام والبلاستيك" و"شمال الصعيد للتنمية الزراعية" و"الشرقية الوطنية للامن الغذائي" و"ممفيس للادوية". وحولت السوق دفتها نحو الارتفاع خلال تداولات الاربعاء ليكسب مؤشر البورصة الرئيسي 1.92% من قيمته، بعد أن دفع تراجع أغلب الأسهم وخاصة القيادية علي مدي جلسات الاسبوع المستثمرين لعمليات شراء قوية بعد وصولها إلى أسعار مغرية. وعزز من أداء الاربعاء عودة المستثمرين الأجانب لعمليات الشراء على الأسهم الكبرى والقيادية خاصة قطاعي البنوك والمطاحن و"أوراسكوم تليكوم القابضة" الذى ارتفع بنسبة 1.9 % وهو ما دفع السوق لتخطي حاجز 11 ألف نقطة. وما لبثت مؤشرات البورصة المصرية أن عاودت التراجع لدي إغلاق نهاية الاسبوع بعد أن اغرت مكاسب الاربعاء المستثمرين خاصة العرب لجني الأرباح، لكن مشتريات المصرين والاجانب حدت نسبيا من تراجع المؤشر وبقائه فوق مستوى 11 ألف نقطة. يذكر، أن السوق أنهت معاملات الأسبوع الأخير من مايو/ ايار 2008، علي نشاط ملحوظ ليكسب مؤشرها الرئيسي 389.07 نقطة بعد أن تبادل المستثمرين المصريين والعرب والأجانب دور اللاعب الرئيسي ليقودوا البورصة المصرية إلي نشاط استمر علي مدار كافة جلسات التداول، وسط تداولات تخطت 12.6 مليار جنيه مصري. هيئة سوق المال توافق على زيادة رأسمال "بيريوس" وعلي صعيد أبرز أحداث الاسبوع، أعلنت الهيئة العامة لسوق المال المصرية موافقتها علي زيادة رأس المال المصدر لبنك "بيريوس مصر" 200 مليون جنيه مصري ليصل الى مليار جنيه. وأضافت أن البنك سيصدر 12.83 مليون سهم جديد ويطرحها على المساهمين بسعر 15.58 جنيه للسه، وبهذا يصل العدد الاجمالي لأسهم البنك الى حوالي 64.17 مليون. وبحسب الطلب الذي قدمه البنك الى هيئة سوق المال يبدأ الاكتتاب في الأسهم الجديدة من أول يوليو/ تموز حتى 30 يوليو2008 ، ويحق لحملة أسهم البنك في 25 يونيو/ حزيران شراء ما يصل الى 25 % من عدد الأسهم التي في حوزتهم. وكان البنك أعلن في مايو/ ايار 2008، ارتفاع صافي أرباحه في الربع الأول من العام ارتفع 725% الى 24.5 مليون جنيه. ويملك بنك بيريوس اليوناني 95.35 % من بيريوس مصر بعدما اشترى حصة مُسيطرة فيما كان يعرف سابقا بالبنك التجاري المصري عام 2005. وبحسب موقع البنك على الانترنت تملك مجموعة النساجون الشرقيون 1.2 % من الاسهم في حين يسيطر مستثمرون آخرون على نسبة 3.45%. العز الدخيلة المصرية تصرف توزيع ارباح وقالت البورصة المصرية ان العز الدخيلة للصلب ستصرف توزيعا نقديا بواقع 50 جنيها مصريا عن نتائج ربع السنة المنتهي في مارس/ اذار 2008، وأضافت أن الأرباح ستوزع في 9 يوليو/ تموز لحائزي الاسهم حتى 6 من يوليو. وكانت الشركة قالت في وقت سابق يونيو 2008 انها حققت 780.56 مليون جنيه ربحا صافيا في الربع الاول من العام 2008 أي بزيادة 53 % عن الفترة ذاتها من عام 2007، وبحسب بيانات لرويترز تعادل الارباح 57.10 جنيه للسهم. مكاسب "للسويدي" وتراجع ل"لاوراسكوم تليكوم" وحول أداء الاسهم الكبري ارتفع سهم السويدي للكابلات ، بينما تراجعت أسهم أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات وهيرميس وحديد عز. فقد كسب سهم السويدي- احد اكبر شركات الكابلات في الشرق الاوسط - 3% الي 144.99 جنيه بعد ان قالت الشركة انها ستبني مصنعا بتكلفة 150 مليون دولار في قطر مناصفة بينها وبين شركة أعمال القابضة القطرية للاستفادة من الانفاق على البنية الاساسية في الخليج. وقالت الشركة في بيان ان المصنع ستبلغ طاقته الانتاجية 30 الف طن يُباع أغلبها في السوق المحلية وسيبدأ العمل في نهاية عام 2009 أو أوائل عام 2010. يذكر، أن الشركة حققت زيادة في أرباحها الصافية بنسبة 78 % في الربع الاول من 2008 لتبلغ 260 مليون جنيه مصري ومثلت الايرادات من مصانع خارج مصر 20% من اجمالي الايرادات ارتفاعا من 12% في الربع الاول من عام 2007. وخلال الربع الأول زادت السويدي حصتها في شركة اسكرايميكو السلوفانية الي 97.6 % من 68.3% كانت اشترتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007. وعلي العكس من ذلك، تراجعت أسهم أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات وهيرميس وحديد عز، فيما اقتصرت الارتفاعات القوية علي عدد من أسهم المضاربات وفي مقدمتها الشرقية الوطنية وايزيس للنفادق والاهرام للطباعة. فكان اوراسكوم للانشاء والصناعة - أكبر شركة انشاءات مصرية - أكبر الخاسرين بعد أن فقد 1.7% إلى 384 جنيه مصري، بينما هبط سهم حديد عز - أكبر شركة لانتاج الصلب في مصر من حيث المبيعات - بنسبة 2.5% إلى 82.23 جنيه متجاهلا توصية اتش.سي سكيوريتيز التي ابقت علي المستوى المستهدف لسعر السهم عند 98.5 جنيه. (الدولار الامريكي يساوي 5.3 جنيه مصري)