أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ناشطا من حركة حماس قد استشهد في توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة شرق مدينة غزة و ذلك بعد ساعات قليلة من تصريحات أولمرت حول الاقتراب من تنفيذ عملية عسكرية فى القطاع. قتل الناشط وهو من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في تبادل لإطلاق النار بين مقاتلين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب الحدود . وجرح قبل ذلك ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين ليل الخميس الجمعة في غارة إسرائيلية على مركز لشرطة حماس في شمال قطاع غزة وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارة التي استهدفت مبنى في بيت لاهيا يشرف عليه مسلحون من حماس أدت إلى إصابة مدنيين. وأكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي الغارة مشيرة أنها استهدفت "موقعا لحماس". أولمرت: عملية عسكرية وشيكة بغزة يتزامن هذا التوغل مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخميس أنه ينوي توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة بدلا عن السعي للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد مقتل مدني إسرائيلي في هذه المنطقة. وقال أولمرت "يبدو الآن أننا أقرب إلى عملية عسكرية منه إلى أي حل آخر" في إشارة إلى جهود الوساطة التي تبذلها مصر مع حماس من أجل إعلان هدنة. وقد أنهى أولمرت الخميس زيارة استمرت ثلاثة أيام للولايات المتحدة. كان قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في قرية نيرعوز التعاونية في جنوب إسرائيل بصاروخ أطلق من قطاع غزة- بحسب مصادر طبية إسرائيلية- وتبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة والدتها بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. هنية يرحب بالحوار مع عباس على صعيد الشأن الفلسطينى الداخلى رحب إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى خطاب ألقاه مساء الخميس بدعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإجراء حوار وطنى شامل داعيا الجامعة العربية إلى تبنى القضية الفلسطينية كما تبنت القضية اللبنانية. كما رحبت ثلاث فصائل من اليسار الفلسطيني الخميس بالمبادرة التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة إلى حوار وطني شامل مؤكدة أنها " خطوة هامة وبالاتجاه الصحيح". ودعت قوى حزب الشعب الفلسطيني والجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي عقب اجتماعها بمدينة غزة إلى حوار وطني شامل وفوري يقوم على أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني والمبادرة اليمنية ويقود إلى إنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية". وتوجهت القوى الفلسطينية الثلاث للجامعة العربية وأمينها العام مطالبة بالتحرك العاجل لتوفير المظلة العربية لرعاية الحوار الوطني الشامل وتوفير كل الإمكانات لنجاحه. كان أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية دعا فى وقت سابق الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة قطاع غزة لبدء حوار وطني من شأنه إنهاء الانقسام الداخلي وإعادة الوحدة الفلسطينية. وشدد يوسف على الدور العربي والإسلامي في القضية الفلسطينية قائلا "علينا أن ندفع في اتجاه تفعيل العمق العربي والإسلامي". فى سياق آخر أفاد مسئول في وزارة الصحة ومتحدث باسم الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم أحد عناصر الشرطة في اشتباك مسلح خلال مداهمة منزل يتحصن فيه "تجار مخدرات" شرق مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة "قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة من عناصر الشرطة بالرصاص في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ونقلوا جميعا إلى مستشفى الشفاء في غزة". وفي بيان قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن الشرطي القتيل برتبة ملازم أول واسمه جمال أبو القمصان من عناصر القسام "الذي ارتقى في مهمة شرطية ضد أوكار المخدرات" في غزة. كما أكد إسلام شهوان الناطق باسم الشرطة أن عناصر من "شرطة مكافحة المخدرات داهمت مكان لمروجي ومتعاطي المخدرات في حي الشجاعية واشتبكت معهم" مما أسفر عن مقتل ثلاثة أحدهم من عناصر الشرطة وأشار إلى اعتقال ستة من أفراد العائلة نفسها. (ا ف ب، رويترز)