يبحث مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الخميس -بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة -الاعتداء الذي تعرض له دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون بزيمبابوى واحتجازهم لعدة ساعات ، وكانت الولاياتالمتحدة طلبت في وقت سابق انعقاد مجلس الأمن الدولي للبحث في هذه القضية. ووصف البيت الأبيض الخميس احتجاز زيمبابوي للدبلوماسيين بأنه " يتجاوز الحدود" وطالب حكومة الرئيس روبرت موجابي بتفسير تصرفاتها. وأكد جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض أنه يتعين على نظام موجابى أن يوقف العنف ويسمح بدخول مراقبي حقوق الانسان ومراقبي الانتخابات وأن يجري عملية انتخابية حرة ونزيهة. وأشار شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى إن الولاياتالمتحدة ستتصل بوفد زيمبابوي برئاسة موجابي والذي يحضر قمة أزمة الغذاء في روما للاحتجاج على ذلك. وقالت السفارة الأمريكية في هاراري إن شرطة زيمبابوي احتجزت دبوماسيين أمريكيين وبريطانيين لعدة ساعات بعد أن قاموا بزيارة ضحايا العنف السياسي قبل جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة هذا الشهر. من جانبها ، أعلن المتحدث باسم الحكومة في هراري أن الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين الذين احتجزتهم الشرطة في زيمبابوي الخميس كانوا أدلوا بمداخلات خلال تجمع في منزل أحد المعارضين. وأضاف "حين وصلت الشرطة ، فر (الدبلوماسيون) وتم توقيفهم عند حاجز على الطريق" ، وتم الافراج عن الدبلوماسيين بعد احتجازهم لساعات عدة. يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال عدة شهور التي يتعرض فيها دبلوماسيون غربيون لهجمات من قبل الشرطة في زيمبابوي في اطار إجراءات صارمة ضد الأصوات المعارضة لإجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو الجاري والتي يسعى خلالها الرئيس روبرت موجابي الى فترة رئاسية سادسة. ولم يحصل موجابي ولا منافسه زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي على الاغلبية التي تكفل الفوز في الجولة الأولى والتي جرت في آذار/مارس الماضي. واحتجزت الشرطة في منتصف أيار/مايو الماضي سفراء من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان لساعة واحدة في الطريق بعدما توجهوا إلى مناطق ريفية لزيارة ضحايا موجة العنف التي أعقبت الانتخابات وكان أغلبهم من أنصار حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي" الذي يتزعمه تسفانجيراي. (وكالات الانباء)