صرح رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية يهدد بسقوط 30 مليون إفريقي في براثن الفقر وحث قمة أزمة الغذاء على التحرك الفوري لتقديم المساعدات للدول الأكثر عرضة للخطر. وناشد القادة بإمداد المزارعين بالحبوب والأسمدة ورفع الحظر على الصادرات الذي يساعد على ارتفاع الأسعار. وقال زوليك "يعاني حوالي 800 مليون نسمة حول العالم من سوء التغذية في الوقت الحالي، ومع ارتفاع أسعار الغذاء سترفعون هذه الأرقام." وتابع "تشير تقديراتنا إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء يدفع 30 مليون إفريقي نحو الفقر" وضرب مثالا بليبيريا حيث ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 25 % في يناير/ كانون الثاني 2008 لترتفع نسبة الفقر الى 70 % من 64 %. وقال "الرسالة التي بلغتني من الأفارقة أنهم سئموا الحديث ويريدون تحركا..لذا سيجتمع عدد كبير من زعماء العالم في روما.. دعونا نحاول التركيز على ما يمكن أن نفعله على أرض الواقع لنحدث فرقا." جاءت تصريحات رئيس البنك الدولي من روما حيث تجري محادثات عاجلة دعت لها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والتي تجري في الفترة من الثالث إلى الخامس من يونيو/ حزيران 2008 . وفي الأسبوع الأخير من مايو/أيار 2008 أعلن زوليك عن تقديم قروض ومنح للدول الفقيرة تبلغ 1.2 مليار دولار لمساعدة الفقراء على تحمل تكلفة الغذاء والوقود. كما أظهر تقرير أن نقص إمدادات الغذاء وعدم كفاية المياه العذبة والمخاطر السياسية من بين التهديدات الرئيسية للنمو المستمر في إفريقيا. وفجرت أسعار الغذاء المرتفعة نتيجة ضعف كميات المحاصيل وارتفاع أسعار الوقود إلي مستويات قياسية أعمال شغب وعنف في الدول الفقيرة والنامية بما في ذلك هايتي وإندونيسيا ولاسيما تلك التي تعتمد على استيراد معظم الإمدادات الغذائي. (رويترز)