قال وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون الأحد في الدوحة إن فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي لن يكبح التضخم، بينما لا يستبعد تحركات من جانب بعض دول الخليج للتخلي عن ربط أسعار صرف عملاتها بالدولار . وحذر بولسون إيران من العزلة المصرفية وأكد أن ارتفاع أسعار النفط له علاقة بالعرض والطلب بينما تؤكد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) أن المضاربات والتوترات الجيوسياسية هي الكامنة وراء ارتفاع أسعار الخام. وحول الجدل الدائر في بعض دول الخليج بشأن احتمال فك ارتباط العملات المحلية بالدولار الذي انخفضت قيمته بشكل كبير إزاء العملات الرئيسية الأخرى أكد المسئول الأمريكي أنه لم يتلقي أي شكوي من محادثيه في الخليج تفيد أن ارتباط عملاتهم بالدولار سبب لهم مشكلات مجددا التأكيد أن قرار فك الارتباط "قرار سيادي يخص كل دولة". ولفت أن الكويت " وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي فكت ارتباط عملتها بالدولار وربطتها بسلة عملات" ما زالت تعاني من مشكلات التضخم التي يسببها ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء. وتابع بولسون أن سياسة الارتباط بالدولار خدمت اقتصاديات المنطقة لوقت طويل. وحول غلاء أسعار النفط الذي يشغل الإدارة الأمريكية، قال بولسون إن الأمر مرتبط بالعرض والطلب وأعرب عن أمله في رؤية زيادة في الاستثمار حول العالم في مجالات النفط والغاز والطاقة البديلة. الدولار يلتقط أنفاسه في مايو وعلي صعيد أسعار العملة الخضراء، حصد الدولار الأمريكي مكاسب ملموسة خلال شهر مايو/ ايار 2008، أمام أغلب العملات الأخرى مدعوما بصدور تقارير تبشر باحتمال تجنب أكبر اقتصاد في العالم لركود متوقع. وقد أدى ذلك الأمر الى تزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع معدلات الفائدة الرئيسية علي الإقراض خلال 2008، وأوضح تقرير لمؤسسة "بلومبرج" نشرته أن الين الياباني تراجع بنسبة 1.5% لصالح العملة الخضراء بعد أن صعد في ختام ابريل/ نيسان من العام نفسه الي 105.52 ين مقابل 103.91 في الشهر نفسه من 2007 مسجلا أعلي مستوياته منذ يوم 28 فبراير/ شباط 2008. وأشار التقرير إلى أن الدولار الأمريكي ارتفع خلال مايو بنسبة 0.4% علي حساب اليورو الأوروبي الذي تراجع إلي 1.5554 دولار مقابل 1.5622 دولار في نهاية تعاملات إبريل السابق له. وأوضح خبراء ماليون أنه مما ساهم في ارتفاع الدولار صدور تقرير حكومي يفيد أن اقتصاد البلاد نما بنسبة 0.9% خلال الربع الأول من العام مدعومة بتقلص حجم واردات البلاد من الخارج الأمر الذي ساهم في انكماش العجز التجاري لأدني مستوياته منذ 5 سنوات. (وكالات)