رفض مسئولون سودانيون جنوبيون اقتراح الحكومة السودانية بتشكيل إدارة مشتركة من الشمال والجنوب لمنطقة أبيي الغنية بالنفط ووصفوها بأنها فكرة دعائية لن تحل التوتر في البلدة المضطربة. كانت الحكومة السودانية اقترحت إدارة مشتركة بين الشمال والجنوب لمنطقة أبيي المتنازع عليها حيث أدت الاشتباكات إلى تشريد عشرات الآلاف هذا الشهر. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن الرئيس السودانى عمر البشير كشف عن اقتراح تقدمت به الحكومة لإدارة منطقة أبيي بإدارة مشتركة وقال إن النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ونائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه يبحثون في الأمر. وأوضحت الوكالة أن البشير أعلن الاقتراح في المؤتمر الصحفي الذي عقده في طوكيو في ختام زيارته لليابان مشاركا في قمة التيكاد حيث تحدث عن خلاف الحكومة والحركة حول حدود أبيي عام 1905م. وقال البشير إنه كان من المفترض ترسيم هذه الحدود ورسم الخرائط والخبراء فشلوا في تحديدها ، وإن تقرير الخبراء يتحدث عن استقرار "الدينكا" في المنطقة في العام 1965م ، ولذا فإن الحكومة رفضت التقرير وأصبحت مشكلة أبيي معلقة. وتفجر قتال عنيف بين القوات السودانية الشمالية والجنوبية في أبيي في منتصف مايو/أيار مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا شماليا وعدد غير معروف من الجنوبيين وإثارة مخاوف من نشوب مزيد من القتال. وتعد "أبيي" التي لم يتم ترسيمها بعد بين الشمال والجنوب مصدر خلاف منذ أن وقع الخصمان السابقان اتفاق سلام في عام 2005 أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وعلى مدى ثلاث سنوات بعد توقيع الجانبين على اتفاقية 2005 لم يتفقا على الحدود أو على حكومة محلية ل أبيي التي ستختار الانضمام إلى الشمال أو الجنوب في 2011 عندما يصوت الجنوب كله على الانفصال. (سونا / رويترز)