البنك الدولي يخصص 1.2 مليار دولار لمواجه أزمة الغذاء

أعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك عن خطط لتقديم منح وقروض جديدة قيمتها 1.2 مليار دولار للدول الفقيرة التي تكافح الأسعار الملتهبة للأغذية والوقود ودعا إلى تبني خطة علاج عالمية.
وسيخصص البنك الدولي مبلغ 200 مليون دولار إلى البلدان التي تحظى "بالأولوية القصوى" والمهددة أكثر من غيرها بالتعرض لمجاعة حادة.
وقال زوليك في مؤتمر صحفي إن "هايتي" و"جيبوتي" و"ليبيريا" ستكون أول من يستفيد من تقديم منح تتراوح بين 5 ملايين دولار و10 ملايين لكل منها بموجب برنامج الاستجابة السريعة الجديد.
وأضاف أن مجلس إدارة البنك الدولي سيدرس في يونيو/حزيران 2008 تقديم تمويل إلى طاجيكستان وتوجو واليمن وأن طلبات معونة من سبع دول أخرى قيد المراجعة.
وقال زوليك إن المبادرات التى يقوم بها البنك تعتبر هامة للغاية من أجل مواجهة خطر الجوع وسوء التغذية التى يعانى منها أكثر من مليونى شخص يناضلون فى الوقت الراهن من أجل البقاء على قيد الحياة والتغلب على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وسيتم تأمين هذا المبلغ من صناديق الجمعية الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي والتي تعنى بمساعدة الفئات الأكثر فقرا، ومن البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية الذي يقرض الدول الصاعدة.
يأتى هذا القرار فى أعقاب صدور تقرير عن البنك الدولى الذى حذر خلاله من أن أسعار السلع الأساسية مثل القمح سوف تستمر على مستواها الحالى المرتفع لعدة أعوام قادمة.
كما حث مدير البنك الدولى الدول الإفريقية على الاستثمار فى المجال الزراعى من أجل التخفيف من حدة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفى هذا السياق سينشىء البنك الدولي صندوقا للمانحين للمساعدة في تمويل صغار المزارعين بالبذور والأسمدة قبل موسم الزراعة الجديد.
وأوضح البنك الدولي - في معرض الإعلان عن عدة إجراءات ترمي للتصدي للتحديات الفورية وتلك الطويلة الأمد المتعلقة بالغذاء - أنه سيزيد إجمالي مساندته للزراعة والغذاء على صعيد العالم إلى 6 مليارات دولار في عام 2009، مقابل 4 مليارات دولار حالياً، كما أنه سيشرع بتنفيذ أدوات لإدارة المخاطر والتأمين على المحاصيل بغية حماية البلدان الفقيرة وأصحاب المشاريع الصغيرة من بين المزارعين.
يأتي الإعلان عن هذه المبادرة قبل محادثات سياسية رفيعة المستوى في روما الأسبوع الأول من يونيو 2008 واجتماعات مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في يونيو/حزيران وأوائل يوليو/تموز التي ستتناول مشكلات ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية.
(وكالات)