أصدرت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالى الخميس التوصيات النهائية للمؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالتعليم العالى الذى عقد تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو الحالى. كما أصدرت الوزارتان قائمة ب 13 مشروعا تستهدف تنفيذ تلك التوصيات فى مجال منظومة المواصفات، والأطر، والمعايير لخريجى التعليم الثانوى واختبارات القبول بالتعليم الجامعى. وتضمنت التوصيات النهائية للمؤتمر الدعوة لاعتماد القبول فى التعليم العالى على معيارين: نتيجة شهادة اتمام المرحلة الثانوية كأحد معايير القبول وليست المعيار الوحيد، واختبارات قياس قدرات ومهارات وميول الطلاب العامة والنوعية. وأشارت التوصيات إلى عقد اختبارات القدرات فى دورتين كل عام "الدورة الصيفية" فى (يوليو، أغسطس)، و"الدورة الشتوية" فى (يناير، فبراير) على أن توضح بصورة مجدولة فى إطار زمنى يسمح للطالب بالتقدم لأكثر من اختبار قطاعى فى الدورة الواحدة خلال مدة صلاحية شهادة اتمام المرحلة الثانوية. وأكدت التوصيات على أن يتم تنسيق القبول بين مؤسسات التعليم العالى من خلال مكتب التنسيق لتحقيق رغبات المتقدمين للتعليم العالى وفقا للمجموع الاعتبارى الذى يتمثل فى نسبة مئوية من نتيجة اتمام مرحلة التعليم الثانوى، تضاف إليها نسبة مئوية من نتيجة الاختبارات القطاعية للقدرات التى تتم بالحاسب الآلى وباستخدام بنوك الأسئلة مما يضمن العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص مع إتاحة الفرصة للطالب للتقدم لاختبار القدرات أكثر من مرة. وأشارت التوصيات إلى أن المرحلة الثانوية بشقيها (العام والفنى) تعتبر مرحلة قائمة بذاتها تنتهى بشهادة إتمام المرحلة الثانوية، وتؤهل للتقدم إلى التعليم العالى أو التدريب المهنى المؤدى للحصول على رخصة لمزاولة المهنة والانخراط فى سوق العمل؛ موضحة أن نتيجة اتمام شهادة المرحلة الثانوية تعتمد على الامتحان الذى يعقد فى الصف الثالث الثانوى. وتضمنت التوصيات النهائية للمؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالتعليم العالى استحداث نظام الإرشاد والتوجيه التربوى والأكاديمى فى مرحلتى التعليم العام والفنى والتعليم العالى، وتطبيق نظام التقويم الشامل فى المرحلة الثانوية لأداء الطالب وكل ما يقوم به من أنشطة. وفى مجال الإعداد والتأهيل لضمان الجودة والتعليم، يقترح أحد المشاريع التأهيل للتقدم للاعتماد التربوى للمدارس والاستمرار فى تأهيل الكليات والمعاهد للتقدم للاعتماد واتمام منظومة المعايير القومية للمهارات. وأكد البيان المشترك للوزارتين- التربية والتعليم، والتعليم العالى- أهمية تشكيل لجنة دائمة لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالجامعات من الوزارتين، حيث اختيار أعضائها من أساتذة الجامعات والخبراء من وزارة التربية والتعليم المشهود لهم بالخبرة التربوية العالية، والكفاءة، والنزاهة. كما أوضح البيان المشترك أيضا الفوائد المتوقعة من تفعيل التطوير المقترح للتعليم والتى تتمثل فى تخفيف المعاناة النفسية عن كاهل الأسرة المصرية من مشكلة الثانوية العامة من خلال التحول من امتحان الثانوية العامة نظام المرحلتين (الأولى والثانية) الى امتحان واحد يعقد فى نهاية المرحلة بدور ثان مع تطبيق نظم التقويم الشامل دون احتساب درجاته فى المجموع مما يعيد الطلاب للمدرسة ويعيد للمدرسة دورها التربوى فى تنشئة الأجيال ويحد من ظاهرة الدروس الخصوصية التى أضافت عبئا على كاهل الأسرة المصرية. (أ ش أ)