صرح السيد كلاوديو باتشيفيكو سفير إيطاليا لدى مصر أن زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا فى الثانى من يونيو/حزيران 2008 والتى تستمر ثلاثة أيام تكتسب أهمية خاصة حيث إنها أول قمة مصرية إيطالية بعد انتخاب السيد سيلفيو برلسكونى رئيسا للوزراء. وأكد السفير فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن كل زيارة للرئيس مبارك لإيطاليا تعد دائما حدثا ذا أهمية قصوى وكبرى فى إطار العلاقات المتميزة بين البلدين. وأوضح أن آخر زيارة لرئيس وزراء إيطاليا السابق رومانو برودى كانت لمصر وسيكون الرئيس مبارك أول زعيم عربى يزور إيطاليا مع بداية تولى برلسكونى لمهام منصبه كرئيس للوزراء مشيرا الى أن ثانى زيارة لرئيس دولة أجنبية ستكون للرئيس جورج بوش فى الثامن من يونيو/حزيران 2008 مما يعكس الأهمية التى توليها إيطاليا تجاه مصر. وقال إن الرئيس مبارك والسيد برلسكونى سيقومان خلال الزيارة برئاسة أول قمة مشتركة بين الحكومتين موضحا أن حكومة يسار الوسط السابقة عملت على المضى قدما لدفع التعاون مع مصر وحكومة يمين الوسط الحالية قامت بعد عدة أيام من تولى مهامها وسارت على نفس النهج السياسى تجاه مصر مما يعنى أن العلاقات بين البلدين أصبحت أعمق وأكبر من مختلف القوى السياسية الإيطالية. وأضاف أنه نظرا لمكانة مصر فى العالم العربى فإن الزيارة تعكس مدى الأهمية التى توليها إيطاليا تجاه العالم العربى، وقال سفير إيطاليا لدى مصر إن العلاقة بين مصر وإيطاليا تعد نموذجا يحتذى به بين ضفتى المتوسط وهى ليست علاقة اقتصادية فقط وإنما سياسية من الطراز الأول تسمح باستمرارية التنسيق والتواصل على أعلى مستوى بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بأكملها. وأوضح أن المباحثات بين القيادتين الإيطالية والمصرية ستتناول الأوضاع فى الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك ودفع التعاون فى المجالات المختلفة بين الجانبين معربا عن تقدير بلاده للجهود التى يبذلها الرئيس مبارك لتحقيق الأمن والسلام العالميين وعن قناعتها أن مساهمة مصر لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها مشيرا الى أنه من خلال القنوات المصرية والإيطالية يمكننا توسيع قاعدة التعاون بين الدول العربية والأوربية. كما أعرب عن تقدير بلاده للدور الإيجابى الذى يلعبه الرئيس مبارك من أجل التهدئة بين حماس والإسرائيليين وهو دور يحظى بالإجماع بتقدير أوربا والغرب والولايات المتحدة. وذكر أن الرئيس مبارك سيلتقى خلال الزيارة مع الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو، وتعقد أول قمة بين البلدين برئاسة الرئيس مبارك والسيد برلسكونى يعقبها لقاء مشترك وموسع بين الجانبين، كما يقومان بافتتاح أعمال المنتدى الاقتصادى المقرر أن يشارك فيه عدد كبير من ممثلى القطاعات الاقتصادية والصناعية والمالية وكبرى الشركات الإيطالية. كما يلتقى الرئيس مبارك مع رئيسى البرلمان ومجلس الشيوخ لإجراء حوار مع كبار الشخصيات الإيطالية على رأسها عمدة روما، كما يستقبل الرئيس مبارك وفدا من كبار المستثمرين من اتحاد الصناعات ومعهد التجارة الخارجية واتحاد البنوك الإيطالية.ويعقد اجتماعا استثنائيا لمجلس الأعمال الإيطالى المصرى. جدير بالذكر أن هذه القمة كان من المقرر أن تعقد فى يناير/كانون الثانى الماضى وتم تأجيلها بسبب التغييرات السياسية التى شهدتها إيطاليا فى الآونة الأخيرة . وأضاف أنه سيتم أثناء القمة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من بينها مذكرة تفاهم بين وزارتى الخارجية حول إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين والتوقيع على إعلان مشترك لوزيرى الخارجية لإنشاء جامعة إيطالية مصرية بحلول عام 2009 . (أ ش أ )