حذر الرئيس الجديد لمجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أن إيران قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي. واتهم لاريجاني الوكالة ب "التآمر" مع القوى الكبرى، بعد إصدارها تقريراً يفيد برفض طهران تقديم معلومات بشأن شق عسكري في برنامجها النووي. وقال لاريجاني في خطاب ألقاه في المجلس وبثته الإذاعة إن "البرلمان لن يسمح بمثل هذا الخداع، وإذا استمرت الوكالة والدول الكبرى في هذا النهج فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطاً جديداً للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وكانت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها قد أعربوا عن قلق كبير إزاء رفض إيران الإجابة على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الطابع العسكري لبرنامجها النووي كما ورد في التقرير الأخير للوكالة الأممية. انتخاب لاريجاني رئيساً للشورى وفي وقت سابق ، انتخب مجلس الشورى الإيراني الجديد الأربعاء علي لاريجاني المفاوض السابق حول البرنامج النووي الإيراني لرئاسته، ليحل محل غلام علي حداد عادل (محافظون) وبحسب وكالة الأنباء الطلابية "ايسنا"، فقد انتخب لاريجاني بغالبية مائتين واثنين وثلاثين صوتاً من أصل مائتين وثلاثة وستين شاركوا في التصويت في البرلمان. كانت الأمور شبه محسومة منذ أن اختارت الكتلة المحافظة لاريجاني مرشحاً لها لرئاسة المجلس بغالبية مئة وواحد وستين نائباً من أصل مائتين وسبعة وعشرين. وانتخب لاريجاني في التاسع من مايو/آيار رئيساً للكتلة النيابية المحافظة التي فازت ب 69% من الأصوات في الانتخابات. يشار إلى أن الإصلاحيين لم يفوزوا سوى بحوالى 16% من المقاعد، بعدما أبطلت السلطات ترشيحات العديد منهم قبل الانتخابات؛ فيما فاز المستقلون بحوالى 14% من المقاعد. الجدير بالذكر أن لاريجاني ولد عام 1954 ودرس الرياضيات والفلسفة، وقد تولى إدارة الإذاعة والتلفزيون الرسميين، وكان سكرتيراً للمجلس الأعلى للأمن القومي.. وبهذه الصفة كان مكلفا بالتفاوض مع الغربيين بشأن ملف إيران النووي. (أ.ف.ب)