أكدت إيران انها لا تزال إلى الآن تتعاون مع الوطالة الدولية للطاقة الذرية لأنه ليس لديها ما تخفيه، وأنها لا تعتزم إعادة النظر في تعاونها مع الوكالة في الوقت الراهن، ولكن قد يحدث ذلك في أي وقت، وذلك في الوقت الذي تصر وكالة الطاقة الذرية أن إيران لديها أسرار نووية، مطالبة إياها بكشف "خفايا برنامجها النووي". وقد شدد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن تحذير البرلمان بإمكانية إعادة النظر في التعاون مع وكالة الطاقة الذرية "كان في محله"، مضيفا أن المجلس "يقف صامدا في الدفاع عن حق الأمة". وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني قال في وقت سابق إن مستويات التعاون الحالية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون عرضة للخطر إذا استمرت القوى الكبرى في التصدي لملف إيران النووي. وأضاف لاريجاني -الرئيس السابق لوفد التفاوض النووي الإيراني- أن البرلمان "لن يسمح بمثل هذا الخداع، وإذا استمرت (الدول الكبرى) في نفس النهج فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطا جديدا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ومن جهة ثانية حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران على كشف المعلومات التي تحاول إخفاءها عن الوكالة والعالم، وأضاف أن وكالته تحاول منذ خمس سنوات تقصي حقائق النشطات النووية الإيرانية، منبها إلى أن الوقت بدأ ينفد. وكانت الوكالة الدولية قد كشفت في تقرير تداوله أعضاؤها الأسبوع الماضي أن إيران ربما تخفي معلومات أساسية عن نشاطها التسلحي، وتستمر في تحدي طلبات الأممالمتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم.