استولى مسلحون صوماليون على سفينة شحن مملوكة لشركة هولندية بينما كانت في طريقها من ميناء "مومباسا" في كينيا إلى رومانيا في أحدث جريمة قرصنة قبالة السواحل الصومالية التي ينعدم فيه القانون. وقال "إندرو موانجورا" مدير برنامج مساعدة المسافرين بحرا إن السفينة (إم في إم يا سكان) التي تديرها شركة (ريدر) الهولندية للشحن احتجزت مع طاقمها المكون من حوالي تسعة روس وفلبينيين يوم الأحد أثناء مرورها في خليج عدن. وقال موانجورا"لا نعلم للأسف أين هي الآن؟... ولم تطلب فدية حتى الآن وأضاف أن سفينة الشحن كانت في طريقها إلى رومانيا وكانت ترفع علم "بنما". الشركة تتفاوض مع القراصنة و على الصعيد ذاته بدأ مسؤولون من شركة "رايدر" الهولندية للشحن مفاوضات مع القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا إحدى سفن الشركة قبالة السواحل الصومالية قبل يومين, وذلك من أجل تأمين إطلاق سراح طاقم هذه السفينة المؤلف من تسعة أفراد. وقال مسؤولو الشركة الثلاثاء إن القراصنة أكدوا أن جميع أفراد طاقم السفينة سالمين ولم يتعرضوا للأذى ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل عملية التفاوض أو أي مطالب للقراصنة. وتنتشر أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية التي تقترب من خطوط الملاحة العالمية, حيث تم تسجيل أكثر من 20 حالة العام الماضي إلى جانب عشرة على الأقل هذا العام بينهم ستة خلال الشهرين الماضيين. وكان القراصنة قد أطلقوا في نهاية الأسبوع الماضي سراح سفينة ترفع علم الأردن كانت محملة بشحنة من السكر في طريقها إلى العاصمة مقديشيو بدون دفع أي فدية. وفي مسعى لمحاربة أعمال القرصنة المتزايدة طرحت فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي هذا العام يخول الدول الحق في اعتقال قراصنة في المياه الصومالية. (رويترز)